لم يحل نفي الناطق الرسمي باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي، دون تصاعد المخاوف بين 527 ألف معلم ومعلمة سعودية، إثر ما تداولته وسائل إعلام حول درس الوزارة تحويل الوظائف التعليمية إلى كادر الوظائف العامة. وقال العصيمي في تغريدة على حساب الوزارة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: "إشارةً للخبر نُنبه أن  الوزير لم يذكر في تصريحه الصحافي أن اللجنة تدرس تحويل الوظائف التعليمية إلى كادر الوظائف العامة». ومن المقرر أن يؤدي تحويل المعلمين إلى سلم وظائف الخدمة المدنية إلى تقليص رواتب المدرسين بنسبة 30 في المئة. وكانت وسائل إعلام نشرت خبراً يتحدث حول تحويل مستويات المعلمين إلى مراتب موظفي الدولة. وقالت إن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، أعلن عن تشكيل لجنة مختصة بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية، من أجل النظر في مستويات المعلمين وإمكان تحويلها الى مراتب الوظيفة العامة، وإلغاء بدل التدريس من الراتب الأساسي بنسبة 30 في المئة. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد هذا الخبر، موجات من الغضب والاستهجان والتعليقات التي تطالب وزارة التعليم بتوضيح للتصريح، تحت وسم "#تحويل_المعلمين_إلى_مراتب". وقالت المغردة هدى إن "المعلم أساساً نهاية خدمته مبلغ هزيل! فإذا كان الهدف من ضرب راتبه التقاعدي فلا حول ولا قوة إلا بالله". وقال المغرد عبدالله سمير إن "تخفيض بدل التدريس للمعلمين هو نهاية العملية التعليمية". أما محسن الشهري فقال "إن التحويل مدروس وجاهز، والهدف منه ضرب الراتب التقاعدي للمعلم، الذي هو أفضل ميزة يملكها". وردت نوف الحميدان غاضبة: "اذا كان هذا صحيحاً فلا ينبغي أن يطبق على من تم تعيينهم، وليكن على التعيينات الجديدة لأنه ما ذنب القدماء بهذ التحول؟". وغرد عادل بن مقبل قائلاً: "رؤية مستقبلية ناجحة لن تتحقق إلا بتطوير التعليم والمعلّم وإعطائه حقوقه الماضية قبل المحافظة على أمانه الوظيفي". وأفاد وليد الحيدر، تعقيباً على ما ورد من تعليقات وردود على الوسم، بأن "المؤسسة العامة للتقاعد والتعليم تعبث في مبالغنا المقتطعة من رواتبنا، ثم تأتي وتشتكي من الضائقة". ويبلغ عدد المعلمين والمعلمات في السعودية في العام 2015 (آخر إحصاء رسمي صدر) 527.030 معلم ومعلمة، فيما كان عددهم في العام السابق له 546.592، بانخفاض أربعة في المئة. ويشكل متوسط أعمار شاغلي الوظائف التعليمية من المعلمين والمعلمات العاملين في المدارس الحكومية جميعها، والذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً، فأقل بنحو 47 في المئة.