التوتّر في الطفولة يعجّل في الشيخوخة

  • 10/5/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من شأن الصعوبات العائلية وحالات التوتر التي يتعرض لها الإنسان خلال طفولته، أن تسرّع وتيرة الشيخوخة في سن البلوغ، وفق دراسة حديثة شدّدت على الأثر البيولوجي الدائم لحالات الصدمة التي تحدث في السنوات الأولى من العمر. وقاس باحثون طول التيلوميرات، وهي قطع من الحمض النووي تحمي الصبغيات يرتبط تقلّصها الذي يحدث مع التقدم في السن بشيخوخة الخلايا والأمراض الناجمة عنها. وفي سياق هذه الأبحاث التي نشرتها حوليات الأكاديمية الأميركية للعلوم (بناس)، قارن العلماء التيلوميرات من الغدد اللعابية لـ4598 مشاركاً تخطّوا الخمسين من العمر، من الرجال والنساء. وردوا على أسئلة حول التوتر الذي واجهوه خلال حياتهم، وذلك بين 1992 و2008. وتشمل هذه الصعوبات التي حدثت عندما كان المشاركون دون الثامنة عشرة، ضائقة مالية في الأسرة والاضطرار الى تغيير المسكن وفقدان الوالد وظيفته وإدمان أحد الوالدين الكحول أو المخدرات. وتضمنت الاستمارة أيضاً، أسئلة عما إذا كان المشارك في الدراسة تعرّض للضرب في طفولته أو خضع لتعذيب جنسي أو واجه مشاكل مع الشرطة. ولاحظ فريق الباحثين الذي قاده إيلي بوترمان من جامعة بريتيش كولومبيا في فانكوفر الكندية، أن تقلص التيلوميرات بعد سن الخمسين يزداد بنسبة 11 في المئة مع كل تجربة مريرة تعاش في الطفولة. وتعزز هذه الدراسة، كما يقول القيّمون عليها، النتائج التي توصّل إليها في دراسات سابقة وأفادت بأن مشاكل الطفولة قد تؤثر في شيخوخة الخلايا في مرحلة البلوغ. ومن المرجح، وفق الباحثين، أن يكون لهذه المشاكل أثر أكبر في الصحة من عوامل الضغط النفسي التي تطرأ في مرحلة البلوغ، مثل خسارة طفل أو زوج أو زوجة والتعرض للإصابة خلال الحرب ومواجهة كارثة طبيعية.

مشاركة :