هرع سكان هايتي في مناطق ساحلية معرضة للخطر أمس (الإثنين) إلى الملاجئ بينما يطبق الإعصار «ماثيو» على شبه الجزيرة الواقعة في الجنوب الغربي، وهو أقوى عاصفة كاريبية منذ تسع سنوات. وذكر «المركز القومي الأميركي للأعاصير» أنه كان من المتوقع أن يجتاح «ماثيو» الطرف الغربي من هايتي اليوم، وهو إعصار من الفئة الرابعة ويثير رياحاً تبلغ سرعتها 230 كيلومتراً في الساعة. وأصدر المركز تحذيراً من أن «أمطاراً ورياحاً وعواصف تشكل تهديداً للحياة» بدأت في الانتشار فوق أجزاء من البلاد. وقال رئيس بلدية منطقة في العاصمة بورت أو برنس أن «مقدمات الإعصار وصلت بالفعل إلى المنطقة في ساعة متأخرة من مساء أمس وأغرقت عشرات المنازل في البلدة عندما ارتفع منسوب مياه المحيط». وفي بلدة ليه كيس على الساحل الجنوبي، كادت الرياح تقتلع الأشجار وانقطع التيار الكهربائي. ومن المتوقع أن تثير العاصفة رياحاً بقوة الإعصار وأمطاراً يبلغ ارتفاعها ثلاثة أقدام عبر تلال جرداء معرضة لفيضانات وانهيارات طينية، ما يشكل تهديداً لقرى ومناطق عشوائية في بورت أو برنس. ومن المتوقع أن يجتاح «ماثيو» كوبا وجزر البهاماس اليوم وأن يصل أيضاً إلى فلوريدا بحلول الخميس إعصاراً ضخماً، لكن أضعف مما هو عليه الآن. وأعلن حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت أمس حال الطوارئ في الولاية، وخصص موارد لعمليات الإجلاء والإيواء ووضع الحرس الوطني في حال تأهب.
مشاركة :