كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الفتيات اللاتي لم تتعدى أعمارهن السبع سنوات يشعرن بضغوطات نفسية تجعلهن يرغبن في الظهور بالشكل المثالي، لاعتقادهن بأن المجتمع يحكم على النساء بناءً على جمالهن وليس على قدراتهن العقلية. وجاء في نتائج الاستطلاع الذي نشره موقع "دايلي مايل" اليوم الأحد وأجرته منظمة ""Girlguidings Girls Attitudes في العام 2016، وشارك فيه 1600 فتاة من المملكة المتحدة، أن أكثر من ثلث الفتيات اللاتي خضن الاستفتاء وبلغت أعمارهن بين السبع والـ 10 سنوات، يصدقن أن مظهرهن أهم سمة يمتلكنها. وقال العاملون على الاستطلاع أن النتائج بينت الحاجة إلى مكافحة الصور النمطية والمضايقات الدائرة حول أهمية المظهر التي تحكم عالم الفتيات. وذكر الاستطلاع أن أكثر من 38 في المئة من الفتيات يشعرن بأنهن لسن جميلات بما فيه الكفاية، بينما قالت 23 في المئة منهن أنهن بحاجة إلى أن يكن "مثاليات"، وأشارت 15 في المئة منهن إلى شعورهن بالحرج من مظهرهن. وأفاد الاستطلاع بوجود انخفاض في نسبة ثقة الفتيات بمظهرهن خلال الخمس سنوات الماضية، إذ جاء في استطلاع تم إجراءه في العام 2011 أن 73 في المئة من الفتيات كن سعيدات بمظهرهن مقارنة بـ 61 في المئة من الفتيات لهذا العام. وقالت الرئيسة التنفيذية لجمعية "فاوست" لحقوق المرأة سام سميثرز إن النساء دائماً ما يتعرضن إلى الحكم عليهن بناءً على مظهرهن، وأن هذا قد يزيد من فرص الإصابة بالاكتئاب والأمراض العقلية وذكر موقع "هافينغتون بوست" أن الدراسة ذاتها أظهرت أن الصورة التي يرسمها الإعلام للمرأة، بالإضافة إلى المضايقات التي تتعرض إليها بعض الفتيات في الشوارع وحتى على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بمظهرهن، لها علاقة كبيرة في انخفاض نسب ثقة الفتيات بأنفسهن. وذكرت المديرة التنفيذية لمؤسسة "يونغ ومنز" كارول ايستون، أن الدراسة أظهرت أن عدم المساواة بين الجنسين تبدأ من سن مبكرة، مشيرة إلى ضرورة توافر فرص متكافئة للجنسين ليشعر كل منهما بأهميته بعيداً عن تأثير مظهره على قدراته والابتعاد قدر الإمكان عن الصور النمطية التي تحكم عقليات البعض.  وقالت مديرة منظمة "غيرل غايدنغ" بيكي هيويت أن المنظمة تدعو الجميع إلى التوقف عن الحكم على الفتيات بناءً على المظهر والبدء في تقدير إمكانياتهن العقلية أولاً. وكانت المنظمة طلبت من الجماهير إظهار دعمهن للفتيات عبر وسم #YouAreAmazing و#GirlsAttitudes على وسائل التواصل الاجتماعي.