قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الثلثاء) إنها نشرت نظام صواريخ «إس 300» في قاعدتها البحرية في طرطوس غرب سورية. وأضافت الوزارة في بيان أن «الهدف من نشر بطارية الصواريخ هو ضمان سلامة القاعدة البحرية»، مضيفاً «نذكر بان نظام اس-300 دفاعي محض ولا يهدد احدا». سياسياً، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم، أن الولايات المتحدة «لم تتخل» عن سورية ولم تعدل عن السعي إلى خطة لإحلال السلام فيها على رغم تعليق تعاونها مع روسيا. وقال كيري في خطاب حول العلاقات بين ضفتي الأطلسي في بروكسيل أمام مركز ابحاث: «لن نتخلى عن الشعب السوري، ولن نتخلى عن مساعي السلام، كما لا ننسحب من ميدان العمل المتعدد الأطراف. سنواصل السعي لإحراز تقدم من أجل إنهاء هذه الحرب». وأضاف أن روسيا «غضت الطرف» عن استخدام الأسد «المؤسف» لغاز الكلور والبراميل المتفجرة بصورة بشعة وأنها تطبق سياسة الأرض المحروقة بدلاً من الديبلوماسية. في المقابل، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن روسيا تأمل بأن تتحلى واشنطن بـ «الحكمة السياسية»، بعد قرارها الأخير بتعليق محادثاتها مع موسكو. من جهة أخرى، حذر الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة روسيا من استخدام أسلحة حارقة خلال ضرباتها الجوية على مدينة حلب، قائلاً إن الهجمات على أهداف مدنية ربما تصل إلى جرائم ضد الإنسانية. وقال الأمير زيد في بيان، إن الوضع في حلب يتطلب مبادرات جديدة جريئة «بينها مقترحات للحد من استخدام الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لحق النقض (الفيتو)». ميدانياً، قال مقاتلو المعارضة السورية اليوم إنهم صدوا هجوماً للجيش السوري جنوب حلب في الوقت الذي واصلت فيه طائرات روسية وسورية قصف مناطق سكنية في الأجزاء المحاصرة من المدينة. وأضافوا أنهم ألحقوا خسائر بمقاتلين موالين للحكومة بعد ساعات من الاشتباكات على حدود منطقة الشيخ سعيد الواقعة على الحافة الجنوبية لشرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة. وقال مقاتل تابع لـ «فيلق الشام» المعارض ذكر أن اسمه عبدالله الحلبي، إن الفصيل الذي ينتمي إليه تصدى لمحاولات التقدم صوب منطقة الشيخ سعيد وقتل عشرة من المقاتلين الموالين للنظام السوري ودمر عدداً من المركبات. وقالت وسائل إعلام مؤيدة للحكومة إن الجيش يواصل حملة كبرى بمؤازرة من فصائل تدعمها إيران وغطاء جوي روسي لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة المقسمة في أعقاب انهيار وقف لإطلاق النار الشهر الماضي. وقال التلفزيون السوري إن اعتداءات المعارضة باستخدام القذائف أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في حلب اليوم. وقال معارضون إن «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تسيطر على منطقة الشيخ مقصود الاستراتيجية شمال حلب استغلت مكاسب الجيش للتحرك نحو منطقة الشقيف الصناعية. وقال الحلبي إن المعارك داخل أحياء المدينة في الوقت الذي يضغط النظام بدرجة أكبر ستكون صعبة لإمكان الدفاع عن تلك الأحياء بصورة أفضل تجعل قوات المعارضة أكثر صموداً. ونقلت مصادر عدة تابعة للمعارضة ورود تقارير عن خسائر بشرية بعدما ضربت طائرات يعتقد بأنها روسية أحياء بستان القصر والهلك والفردوس في قلب مدينة حلب. وفي ريف حلب ألقت طائرات روسية وسورية قنابل حارقة على بلدتي دارة عزة والزربة.
مشاركة :