وكالات / تسعى منظمة أميركية، غير هادفة للربح، إلى بناء مشروع يهدف إلى تزويد سكان جميع مناطق العالم، حتى النائية منها، بإمكانية الوصول المجاني إلى محتوى الإنترنت، مستخدمة الأقمار الصناعية. وأطلقت منظمة صندوق الاستثمار لتنمية الإعلام MDIF، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، اسم أوترنت Outernet، على المشروع الذي وضع له جدول زمني لإطلاقه تجريبياً مع منتصف العام المقبل. ويقوم المشروع على تكوين شبكة من مئات الأقمار الصناعية الصغيرة التي يتم إطلاقها في مدار منخفض حول الأرض، وهي الأقمار التي ستتولى عملية استقبال البيانات من عدة مئات من المحطات الأرضية وإعادة نشرها حول العالم. وأوضحت المنظمة أن الخطط الموضوعة حالياً لشبكة أوترنت تضمن وصول المحتوى الذي سيتم بثه من المحطات الأرضية عبر الأقمار الصناعية إلى أي شخص يملك جهازا يدعم الولوج إلى الإنترنت، مثل الحواسب والأجهزة النقالة الذكية. وكشفت المنظمة غير الربحية أنها ستبث في بداية الإطلاق التجريبي محتوى من الإنترنت للأشخاص غير القادرين على الولوج إلى الشبكة العالمية، ليكون البث في اتجاه واحد من الأقمار الصناعية إلى المستخدم، إلا أن المنظمة تهدف إلى توفير البث في اتجاهين بين المستخدم والأقمار الصناعية والعكس بمرحلة مستقبلية من المشروع. وسيتضمن محتوى الإنترنت، القابل لتصفحه عبر شبكة أوترنت، أخبارا من منصات إعلامية مختلفة، ومعلومات من مواقع إلكترونية مثل ويكيبيديا، وتطبيقات مثل تطبيق الخرائط مفتوح المصدر OpenStreetMap، إضافة إلى الموسيقى والألعاب والأفلام، بجانب دورات تعليمية مجانية, وقالت المنظمة، عبر الموقع الرسمي للمشروع outernet.is، إن توفير محتوى الإنترنت دون وسائل الرقابة الحكومية التقليدية لنحو أربعة ملايين مستخدم جديد، سوف يساعد في بناء المستقبل، وذلك بواسطة المعرفة التي سيحظى بها هؤلاء المستخدمين عبر الاطلاع على كم المعلومات الذي يفتقدونه حالياً. وقدرت المنظمة نسبة السكان الذين لا يحظون بالقدرة على الاتصال بالإنترنت بأكثر من 60% من إجمالي سكان العالم، وذكرت أن من أسباب الافتقار لتلك القدرة ارتفاع أسعار خدمات الإنترنت ببعض الدول وفرض القيود الحكومية. الكلمات البحثية: الأقمار, الصغيرة, الصناعية
مشاركة :