في مناظرة حامية، تواجه مرشحا دونالد ترامب و هيلاري كلينتون لمنصب نائب الرئيس مساء الثلاثاء. المناظرة التي شكلت لملايين من الشعب الأمريكي الفرصة الأولى للتعرف بهما، وللحكم على أهليتهما بالمنصب دارت رحاها بين حاكم ولاية انديانا الجمهوري مايك بنس (57 عاما) والسناتور الديموقراطي عن ولاية فيرجينيا تيم كين (58 عاما). وما ان انطلقت المناظرة حتى شن كل من بنس وكين هجوما شرسا على المرشح الخصم لمنصب الرئيس، اذ صوب بنس سهامه نحو السياسة الخارجية الضعيفة التي انتهجتها كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية والتي اغرقت على حد قوله الشرق الاوسط في الفوضى، في حين شن كين هجوما عنيفا على ترامب، واصفا الملياردير المثير للجدل بانه بنى حياته المهنية على ظهور صغار الناس. إذ قال تيم كاين، المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس: ترامب وصف الجيش الأمريكي بالكارثة، وقال عن جون ماكين إنه ليس ببطل، وقال أنه يجب إطلاق النار على جنرالات الجيش الأمريكي، وادعى إنه على علم بالأمور أكثر من الجيش نفسه، يريد ترامب تمزيق التحالفات، إذ قال أن الناتو قد عفا عليه الزمن، وصرح بإمكانية التواطؤ مع إسرائيل في حال دفعت له المزيد من الأموال. إنه شخص يحب الطغاة، لديه في تكوينه الشخصي شيء من شخصية مونت راشمور. فلادمير بوتين، وكيم جونغ أون، ومعمر القذافي، وصدام حسين وآخرهم يأتي دونالد ترامب الذي يعتقد أن العالم سيكون أكثر أمنا إذا تم تداول المزيد من الأسلحة النووية بين الدول. وطوال المناظرة حاول كل من المرشحين اقناع الناخبين بان نظرته لأميركا مختلفة عن نظرة الاخر وبأن برنامج رئيسه هو الافضل للبلاد، وذلك قبل خمسة اسابيع من الانتخابات المقررة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر. مايك بنس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس قال: هيلاري كلينتون تم تعينها في منصب وزيرة الخارجية من قبل الروس، وحين تولت المنصب غزا الروس أوكرانيا، واستولوا على شبه جزيرة القرم، والآن أصبح في إمكان روسيا أن تملي بشروطها على الولايات المتحدة الأمريكية إلى درجة أن اضطرت الولايات المتحدة إلى الانسحاب من محادثات وقف إطلاق النار في سوريا في الوقت نفسه بدأ بويتن يدافع عن النظام السوري وكأنه الحارس الأمين، اسمع أصبح من الواجب اعتماد سياسة أمريكية قوية واسعة النطاق. وحاول السناتور الديموقراطي والحاكم الجمهوري اجتذاب الناخبين المترددين والذين تتمتع اصواتهم بأهمية كبيرة بالنظر الى عددهم الكبير في هذه الانتخابات، إذ أشارت توقعات ما بعد المناظرة إلى التقدم الطفيف في الأصوات لصالح دونالد ترامب.
مشاركة :