ألقى مئات المحتجين الحجارة ورددوا شعارات مناهضة للحكومة في العاصمة الموريتانية نواكشوط بعدما أوردت وسائل إعلام محلية أنباء عن تدنيس مصاحف في أحد المساجد. وأبلغ مصدر في مستشفى رويترز أن شابا قتل خلال الاحتجاجات بعدما أصيب فيما يبدو بعبوة غاز مسيل للدموع. وقال شاهد من رويترز إن الشرطة صدت حشدا كبيرا متجها نحو القصر الرئاسي بعد قليل من منتصف ليل الأحد. وهتف بعض أفراد الحشد قائلين "الرئيس كافر" بينما ردد آخرون "سنستشهد في سبيل الله". وشهدت موريتانيا التي يقطنها 3.2 مليون نسمة عدة احتجاجات مؤيدة للإسلام في الشهور الأخيرة قادها أشخاص يشعرون أن الحكومة الحالية لا تمثل رؤيتهم المحافظة للدين. وطالب بعض المحتجين بإصدار حكم بالإعدام على شاب كتب منشورا اعتبر يحمل انتقادا للنبي محمد. وذكرت وسائل إعلام محلية أن أربعة أشخاص دخلوا الليلة الماضية مسجدا في منطقة تيارت ومزقوا مصاحف وألقوا بها على الأرض. ولم يتضح على الفور من يقف وراء الواقعة وما هي دوافعه. ودعا وزير الاتصال سيدي محمد ولد محم في مؤتمر صحفي اليوم المحتجين إلى العودة إلى منازلهم. وتتزامن المؤشرات على تنامي النزعة الدينية المحافظة مع صعود حزب "تواصل" الإسلامي والذي أصبح في ديسمبر حزب المعارضة الرئيسي بعد انتخابات تشريعية. ويستعد الرئيس محمد ولد عبد العزيز وهو حليف للغرب في معركته ضد القاعدة في منطقة الساحل الفقيرة وغير المستقرة للترشح لفترة جديدة في يونيو
مشاركة :