يطمح المنتخب القطري الأول لكرة القدم الى تحقيق نتيجة إيجابية عندما يحل ضيفا على نظيره الكوري الجنوبي على ملعب سوون الأولمبي بكوريا الجنوبية، في مواجهة ستكون صعبة على الطرفين ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 لحساب المجموعة الأولى . وستعطى إشارة انطلاق المواجهة المرتقبة الساعة الثانية بتوقيت الدوحة من ظهر يوم غد / الخميس/ ،حيث يبحث العنابي عن العودة بنتيجة إيجابية والخروج بأخف الأضرار ، استعدادا للجولة الرابعة والتي سيستضيف فيها نظيره السوري في الدوحة. ويدخل العنابي المواجهة تحت قيادة جهاز فني جديد وسبق له الإشراف على حظوظ المنتخب هو الارغواياني خورخي فوساتي المدرب السابق للريان ، الذي سيقود كتيبة المنتخب بديلا لكارينو الذي لم ينجح في وضع المنتخب على المسار الصحيح. ويحتل المنتخب القطري المركز الأخير في ترتيب مجموعته برصيد خال من النقاط.. فيما جاء منتخب أوزبكستان في صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط ، وحل المنتخب الايراني في المركز الثاني برصيد 4 نقاط ،وجاء المنتخب الكوري الجنوبي ثالثا بنفس الرصيد ايضا ، وحل المنتخب الصيني في المركز الرابع برصيد نقطة واحدة ، وبنفس الرصيد جاء المنتخب السوري في المركز الخامس. واستهل العنابي مشواره في سباق التصفيات بخسارة أمام ايران على ارضها بهدفين دون رد ... ثم خسارة ثانية غير متوقعة على ارضه وامام جماهيره من منتخب اوزبكستان، وفرط في فوز كان كفيلا بأن يحسن موقعه في جدول الترتيب ويجعله يلعب مباراة الغد على الاراضي الكورية بأريحية. وستكون المباراة حاسمة للعنابي ان اراد البقاء والمنافسة على احدى البطاقات المؤهلة للمونديال ، حيث يتوجب عليه تحقيق الفوز لا غير للمحافظة على حظوظه قبل المواجهة المقبلة مع المنتخب السوري. ورغم صعوبة المواجهة الا ان الجماهير القطرية تعلق امالا كبيرة على المدرب الجديد واللاعبين من أجل اسعادهم والعودة بنتيجة جيدة تفرح الشارع الرياضي القطري المتعطش للانتصارات . وتكمن صعوبة المواجهة في أنها ستدور احداثها على الاراضي الكورية وامام جماهير غفيرة العدد ، ستكون حاضرة بقوة لمؤازرة فريقها بعد نتيجة مخيبة للآمال بعد تعادل كوريا مع سوريا في الجولة الماضية ،وسيخوض المواجهة من اجل التعويض والصعود تدريجيا نحو الصدارة . ويمتلك منتخب كوريا الأفضلية في هذه المباراة من حيث الملعب والجمهور وفارق الخبرات عند لاعبيه وإمكانياتهم العالية ولكن تظل تلك الفوارق على الورق فقط لحين حسم اللقاء من خلال الملعب وهو الفيصل في ذلك. أما المنتخب القطري فهو يعتمد على مجموعة من العناصر التي تصنع له الفارق في المباريات وفي مقدمتهم الهداف سبستيان سوريا ومعه صانع الألعاب رودريجو تباتا وكذلك كريم بوضياف لاعب الارتكاز مع عبد الكريم حسن والهيدوس وعلي اسد وغيرهم من العناصر التي سيكون لها دور مؤثر في هذه المواجهة. ويبدو العنابي مصمما على انعاش آماله وتحقيق الفوز ،وتعويض عثرات الجولتين الماضيتين ،فهو يدرك أن الخسارة ستكون عواقبها سلبية وقد تبعده عن حلمه بضمان التأهل للمونديال لأول مرة في تاريخه ،لذلك سيلعب المنتخب بحذر شديد من أجل تفادي الخسارة الثالثة. ويتفوق المنتخب الكوري تاريخياً على نظيره القطري حيث تغلب عليه أربع مرات وتعادلا مرّتين في المواجهات السابقة بينهما في مختلف المسابقات. وكان المنتخب الكوري قد تغلب على نظيره القطري ذهاباً وإياباً في الدور ذاته من التصفيات المؤهلة إلى البرازيل 2014. لكن على الرغم من ذلك، لا يستطيع المنتخب الكوري الاستخفاف بمنافسه الذي بات أول منتخب يبلغ الدور النهائي من خلال تصدر مجموعته قبل انتهاء التصفيات بجولتين. وقام شتيليكه بإجراء عدة تعديلات على تشكيلته. يعود إلى صفوف الفريق سون هونغ-مين مهاجم توتنهام الذي يقدم مستويات عالية في صفوف فريقه ليشكل دفعة قوية، بالإضافة إلى ثنائي تشونبوك موتورز، كيم بوك-يونغ وكيم شين-ووك، وذلك بعد تألقهما في صفوف فريقهما خلال مسابقة دوري أبطال آسيا. من ناحيته قام الوافد الجديد فوساتي باستدعاء وجوه جديدة لتعزيز صفوف المنتخب لخلق مجموعة متجانسة من اللاعبين القادرين على صنع الفارق وتقديم الاضافة المرجوة منهم . وعلى الصعيد ذاته تعتبر الجماهير الكورية في مدينة سوون سجل مدرب العنابي فوساتي سجلا سيئ الذكر في مجال مواجهة الكوريين وهذا السجل سيخدم مصلحته الشخصية ومصلحة العنابي عطفا على قيادته لفريق السد عام 2011 لاجتياز عقبة فريق سوون الكوري في الدور قبل النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا وأقصاه في عقر داره وتحديدا على ملعب كأس العالم الذي تقام عليه هذه المباراة بالفوز عليه بهدفين بلا رد قبل أن يخطف كأس القارة الآسيوية في المباراة النهائية بالفوز على فريق جيونبوك الكوري ايضا وبالتالي فإن فوساتي الذي أبكى الجماهير الكورية لن يكون شخصا مرغوبا فيه في مواجهة الغد . ويحتاج لاعبو المنتخب القطري في مواجهة الغد الى بذل جهد مضاعف بالإضافة الى ضرورة التركيز و الإعداد النفسي والمعنوي حيث يحتاج العنابي لهذا النوع من الإعداد لإبعاد التوتر الذي أصاب اللاعبين في المباراتين السابقتين أمام كل من منتخب ايران ومنتخب اوزبكستان حيث اعاق الأداء بما اثر في عطاء اللاعبين واثر بالتالي على النتيجة في المباراتين ،حيث ظهر اللاعبون بمستوى يقل بكثير عن المستوى الذي قدموه في كثير من المباريات بسبب التوتر الذي أصابهم وانعكس على الأداء في صورة أخطاء عديدة على مستوى المهارات الفردية وتحديدا في التمرير والتحكم في الكرة والكرات العرضية والتصويب والإنهاء المحاولات الهجومية بالنسبة للاعبين. وكان فوساتي قد أعلن قائمة اللاعبين لمواجهة كوريا الجنوبية ،وضمت القائمة النهائية 23 لاعبا هم : كلود أمين وأحمد ياسر وكريم بو ضيف ولويس مارتن وعلي عفيف (لخويا) والمهدي علي وعبد العزيز حاتم (الغرافة) وخوخي بوعلام ويوسف أحمد وأحمد عبد المقصود (العربي) وسعود الهاجري ورودريجو تاباتا وسيباستيان سوريا (الريان) وسعد عبدالله الشيب وبيدرو ميجويل وإبراهيم ماجد وعبد الكريم حسن ومحمد كاسولا وعلي أسد وحسن الهيدوس ومصعب خضر (السد) وماجد محمد (الجيش) وأكرم عفيف (سبورتنج خيخون الأسباني). م . م;