اعصار ماتيو ضرب الثلاثاء جنوب شرق هايتي، الاعصار القوي أجبر آلاف الاشخاص على ترك منازلهم، كما أدى إلى تدمير عشرات المنازل في بلد يعتبر من البلدان الاكثر فقرا في العالم. في هايتي، يعتبر ضمان مياه الشرب للأشخاص الذين تم إجلاؤهم مصدر قلق كبيرا بسبب الخشية من انتشار وباء الكوليرا في ظل وجود ألفين وسبعمائة حالة مشتبه بأنها (تعاني من الوباء) وتم احصاؤها هذه السنة بحسب ما اوضح اليونيسف مشيرا الى ان الاطفال يشكلون ربع تلك الحالات. الاعصار الذي يهدد أربعة ملايين طفل أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى حتى الآن. فلوريدا وكارولاينا الشمالية وللمرة الاولى يتم اصدار امر بضرورة مراقبة مسار اعصار عند الساحل الشرقي لفلوريدا في الولايات المتحدة، ما يعني أن ظروفا مناخية محددة مصاحبة للإعصار من المتوقع حدوثها، وأن من المنتظر هبوب رياح قوية شبيهة بالعواصف الاستوائية في الساعات الـ48 المقبلة. وفي اجراء احتياطي أعلنت كل من ولايتي فلوريدا وكارولاينا الشمالية حال الطوارئ. أجاب أحد سكان ولاية فلوريدا الأمريكية حين سؤل عما يشتري استعدادا للإعصار: الكثير من قوارير المياه، وبعض الأشياء غير القابلة للتلف، والمناشف والمناديل الورقية، الاحتياجات الأساسية استعدادا للعاصفة، وسأل المراسل مضى وقت طويل على الولاية دون مشاهدة مثل هذه الأعاصير، لقد شهدنا بعض العواصف الاستوائية ولكن هذا الإعصار مرعب حقا. في المجموع، تم احصاء تسعة آلاف ومائتين وثمانين شخصا من سكان هايتي لجأوا الى المدارس والكنائس والمراكز الاجتماعية الأخرى، وفق ما افاد غييوم البير موريون المتحدث باسم وزارة الداخلية.