اعتبر السفير الإيراني السابق في الرياض طحسين صادقي، أن تحسين العلاقات بين إيران والمملكة أمر ممكن رغم اتساع دائرة الخلافات بينهما، مشيرا إلى أن أبواب الحلول بين البلدين ليست مغلقة. وقال صادقي الذي غادر الرياض في يناير الماضي في مقابلة مع صحيفة إيران الإيرانية إذا كنا  دخلنا في مفاوضات مع القوى الكبرى لإنهاء القضية النووية، فلماذا لا نستطيع أن نفعل هذا الأمر مع المملكة الدولة المسلمة”. ووجه حسين صادقي رسالة إلى المتشددين في داخل إيران قائلا “يجب أن نعترف بأن المملكة لا يمكن تجاهلها في المنطقة، وأن لا خيار لطهران مع الرياض سوى العمل والتنسيق. وشدد السفير على أنه لا يمكن القول إن جميع الأبواب بين البلدين مغلقة، ويمكننا إعلان العلاقات الثنائية، داعياً المسؤولين في بلاده إلى أن تكون لديهم الشجاعة لكسر الحواجز النفسية لمد جسور التعاون مع المملكة”. وكان مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، قد قال خلال لقائه مع مجموعة من الإعلاميين اللبنانيين مؤخراً ستكون لنا محادثات مع السعودية، مشيراً إلى أن المملكة دولة جارة لنا ونعيش في منطقة مشتركة ويجب التفاوض معها. بدورها قالت صحيفة شرق الإيرانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن لدى بعض المسئولين الإيرانيين الرغبة في إنها الصراع الذي تسبب فيه النظام الإيراني في المنطقة وتحديداً في العراق وسوريا واليمن. وكانت المملكة قطعت في يناير الماضي جميع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وطلبت من البعثة الدبلوماسية الإيرانية مغادرة أراضيها، على خلفية اقتحام عدد من المحتجين مبنى السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد وإضرام النار فيها احتجاجاُ إعدام المملكة للإرهابي نمر النمر بعد إدانته بالإرهاب.