أشادت مجلة «الهديل» اللبنانية بدور الكويت «الفاعل» في تعزيز قيم ومثل السلام في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من أزمات وصراعات في مناطق ودول مختلفة. واعتبرت المجلة في عددها لشهر أكتوبر الجاري الكويت من أبرز الدول التي احتفلت مع الأمم المتحدة في 21 سبتمبر الماضي باليوم العالمي للسلام، اتساقا مع دورها «التاريخي» كمبادرة لحل النزاعات عبر اعتماد الديبلوماسية وثقافة الحوار لتعزيز السلم والأمن العالميين. وأكدت ان إرث السلم والعمل من أجله هو الذي ميز الكويت، مشيرة إلى الدور الدبلوماسي «البارز» الذي دشنه سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد. وأضافت المجلة ان سمو الأمير يعتبر من أبرز الساسة الرواد الذين يؤدون دورا «إيجابيا» في لم الشمل العربي وتعزيز وحدته، نظرا لما يتمتع به من خبرة وحنكة سياسية تمتد إلى أكثر من نصف قرن في إدارة الشؤون الخارجية للكويت. وأشارت إلى نجاح الديبلوماسية الكويتية بخبرتها السياسية والتاريخية في حل العديد من المشكلات العربية - العربية ومساهمتها طوال عقود في تنقية الأجواء العربية وجمع شمل الدول العربية انطلاقا من ايمانها بأهمية حل النزاعات بالطرق السلمية. وتطرقت المجلة إلى دور الكويت في حل الخلافات العربية في الستينيات من القرن الماضي وصولا إلى المرحلة الحالية باستضافتها مشاورات السلام اليمنية وإعلان الكويت التبرع بـ 300 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني للشعبين اليمني والعراقي، فضلا عن استضافتها لمؤتمرات المانحين حول الازمة السورية. ولفتت الى المكانة البارزة التي تحظى بها الكويت في المجتمع الدولي بسبب دبلوماسيتها «الفاعلة» و«النشطة» والنجاحات التي حققتها في تعزيز علاقات الاخوة والشراكة والتعاون مع مختلف دول العالم والمنظمات المتنوعة. وأشارت إلى اجماع المنظمات الدولية والمجتمع الدولي على الإشادة بالسياسة «الحكيمة» التي تتبعها الكويت وإلى دورها الإنساني «الفاعل» في مد يد العون والمساعدة للدول والشعوب في أزماتها. وأكدت أن هذا الارث التاريخي في صناعة السلام هو ما دفع الأمم المتحدة إلى تكريس الكويت بلدا للسلام ومركزا للعمل الإنساني وتسمية سمو الأمير قائدا للعمل الانساني.
مشاركة :