الزعاق: الشتاء باقٍ... ونحن في «بياع الخبل عباته»

  • 3/4/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حذر فلكي، من خلع الملابس الشتوية، ظناً أن فصل الشتاء انتهى. وأكد أن الأجواء الحالية تعرف عند العرب بمسمى «عقرب الدسم»، وهو العقرب الثالث من نجوم العقارب (الدم، والسم، والدسم)، وسميت بذلك لارتفاع درجات الحرارة، لافتاً إلى أن فصل الشتاء «لم يخرج بعد». وأوضح المشرف على «مرصد الزعاق للدراسات الفلكية والجيوفزيائية» الباحث الفلكي خالد صالح الزعاق، أن اليوم الثلثاء «أول موسم العقرب الثالثة، آخر نجوم العقارب المسمى بـ «عقرب الدسم»، وسمي بذلك لتزامنه مع فترة الربيع. ويشهد تقلبات جوية حادة، بسبب فترة التمازج بين الشتاء البارد، وبداية فصل الربيع الممتع، ما يجعلنا نلاحظ فارقاً حرارياً كبيراً بين الليل والنهار». وذكر الزعاف، أن هذه الفترة تعد «موسم الحساسية، وبخاصة حساسية الصدر والأنف والحنجرة. وتتسم الأجواء بالاعتدال أول النهار، وتكون أشعة شمس فيها حرارة في حال الظهر، مع برودة نسبية ليلاً. وتتكون خلال هذا الموسم منخفضات جوية فوق الجزيرة العربية تتفاعل أحياناً مع الهواء المقبل من شرق المتوسط، وتظهر كميات كبيرة من السحب المنخفضة والمتوسطة، تصاحبها أحياناً أمطار غزيرة. ويصاحب تكون هذه المنخفضات الصحراوية رياح جنوبية شرقية نشطة، مثيرة للرمال التي تصل إلى حد العاصفة أحياناً». وأضاف الفلكي الزعاق، أن «أمطار آخر العقارب تدخل في حيز الأمطار الصيفية، فتكون حبات المطر كبيرة، ولها صوت دبدبة، ومشوبة بغبار عالق، وسحبها ركامية على شكل أنصاف دوائر، وتتشكل محلياً، وغزيرة المطر، وتكون متفرقة، يتولد عنها رياح عاصفة ناقلة للغبار والأتربة والمواد العالقة في الجو، وهي رياح ماكرة، لا تستقر على جهة. وغالباً ما تكون رياح شمالية، أو شمالية غربية». ويتزامن دخول موسم العقرب الثالثة مع موسم «برد الحسوم»، أو «برد العجوز»، الذي يأتي في «عجز الشتاء» (آخره)، فسمي «عجزاً». فيما يسميه العامة «العجوز»، لأنه كان هناك «عجوز كاهنة في العصور الغابرة عند العرب، تكهنت بعودة الشتاء لأيام قلائل. وكان العرب استبشروا بدخول الربيع، ولبسوا ملابس الصيف. إلا أنه تحققت نبوءة الكاهنة العجوز، وسميت هذه الأيام نسبة لها. فيما قيل إنه كان هناك عجوز أحست بالدفء، فجزت صوف غنمها. ثم رجع البرد فماتت الغنم، فسمي هذا البرد نسبة إلى هذه الحادثة. كما شاع تسميته عند العامة بـ «برد بياع الخبل عباته»، الذي يأتي في نهاية الشتاء، وخلال فصل الربيع. ويوافق ذلك آخر «موسم العقارب»، و»موسم الحميمين». وعادة ما يسبق هذه الفترة ارتفاع في درجة الحرارة بشكل ملاحظ، فيظن البعض أن البرد انصرف، إلا أنه يعاود هجمته مجدداً. وخلال موسم «برد بياع الخبل عباته» تهجم موجة برد مباغتة وعاتية مؤثرة، وبخاصة على الأطفال وكبار السن، لضعف المناعة لديهم. ويعد برده «مهلكاً للحرث والنسل»، لأن هجومه يكون عادة بعد موجة الدفء وعلى غفلة. وتشير الروايات الشعبية إلى أن سبب تسميته بـ «برد بياع الخبل عباته»، إلى أن رجلاً معتوهاً اشترى عباءة (مشلحاً)، لتقيه لسعات الشتاء. وفي نهاية الشتاء عاد الدفء الصيفي، فظن أن البرد انجلى، فباع عباءته. ليعاود البرد بهجمة «شرسة» ما أهلكه، فسمي هذا الموسم باسمه. فصل الشتاءحال الطقس

مشاركة :