“تحية للمعلم” قصيدة للأستاذ علي بن يحيى بن محمد البهكلي

  • 10/6/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

معلمَ الجيلِ يا أستاذُ معذرةً, وهل ستقبل يا أستاذُ أعذارا ؟ في جيلنِا الغَضِّ من آثاركم لُمَعٌ, إني أرى لكمُ في الجيلِ آثارا مازلتَ يا سيدي بالفكر منطلقاً, ولم تزل سيدي بالعلم مغوارا تعيشُ في قِمةِ التعليمِ, متخذاً من المعارف ميداناً ومضمارا معلمي, في سماء المجد كم صنعتْ شمسٌ من الفَلَك الدوّارِ أقمارا معلمُ الجيلِ رقمٌ غيرُ منكسرٍ, والناس من حولِهِ يَحيَونَ أصفارا وإنْ تجمّعَتِ الأصفارُ ما نفعتْ إلا إذا مُنِحَ الأستاذُ مِقدارا كَفُّ المعلمِ في سبورةٍ رَسمتْ طريقَ مجدٍ, فَهَبَّ العزمُ سيّارا إنّ المعلمَ مِثْل الشّمعِ مُحترقٌ ليَمْنَحَ الناسَ أفكاراً وأنوارا (أهلكتَ نفسك يا أستاذُ منفعلاً, وعزمُ طالِبِنا قدْ مات أو خارا قد بحَّ صوتُك يا أستاذ, ما أحدٌ يصغي لقولك , فالتفكير قد طارا تصلّبَتْ قَدَماكَ اليومَ ـ يا أملي ـ ماذا وجدتَ ؟ أأخشاباً وأحجارا؟ وأربعٌ  بعدها عشرون ـ إنْ فَغَرَتْ فاهاًـ  رأيتَ أخي الأستاذَ محتارا كم ذا تعاني من الطلاب , إن نَعَسَتْ عيناكَ  أبصرتَ في الأحلام إنذارا تحيا اختباراً وتصحيحاً, وكم سئمت يمنيُكَ الرَّصْدَ أنصافاً وأعشارا بين الطباشير تفنَى, دونما أملٍ, تخُطُّ حيناً, وتمحو بعدُ آثارا شتّانَ شتّانَ, فالأستاذُ منطلقٌ شرقاً, وطالِبُنَا للغرب قد سارا إلا بقايا من الطلابِ, قد ركضوا, لم يرتضوا أبداً بالعجز أوكارا إلا بقايا من الطلابِ, همْ  أَمَلٌ, يسعَوْنَ للمجد أخياراً وأحرارا) قد كان صخرةَ وادينا إذا زُحِمَتْ, فصار في أرضنا البيداءِ أحجارا إنَّ المعلمَ جسرٌ للألى انطلقوا, مازال يمنَحُهُمْ حبَّاً وإيثارا أنَّ المعلمَ بحرٌ, كله دُرَرٌ, وكلُّنا صارَ غوّاصاً وبحارا يكفي المعلمّ في التكريمِ, أنَّ لهُ ـ يا قومِ ـ عندَ إلهِ الكونِ مقدارا فاللهُ يَرفَعُ أهلَ العلمِ مَنْزِلَةً في دارِ تكريمِهِ, يا حبذا دارا شعر/ علي بن يحيى بن محمد البهكلي

مشاركة :