عمرو موسى لـ «الراي»: التصريحات التركية تمنع أي تحسن في العلاقات بين أنقرة ومصر - محليات

  • 10/6/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

على عكس ما كان يشعر به من تشاؤم حيال العديد من المواقف عندما كان على رأس عمله، أبدى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى تفاؤله بمستقبل مصر، مؤكدا أن آراء الخبراء الاقتصاديين وضعت في نفسه «اطمئنانا» تجاه الاوضاع في بلاده. وعلى صعيد قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب «جاستا»، وبينما أدان موسى في لقاء مع «الراي» القانون واصفا إياه بأنه «تطور غير طبيعي ومسيس ومؤسف، ويأتي بسبب مواقف سياسية ضد المملكة العربية السعودية، بين ان مجلس العلاقات العربية والدولية طالب بإلغائه». وفي الشأن المصري، نفى أن يكون هناك تحسن في العلاقات الثنائية بين تركيا ومصر، لافتا إلى أن «التصريحات التركية تمنع حدوث أي تحسن في العلاقات بين البلدين»، متطرقا إلى العديد من الموضوعات ذات الصلة بعمل المجلس وتعاطيه مع الاحداث الجارية، وفيما يلي نص اللقاء: • كيف ترى أهمية اجتماع مجلس العلاقات العربية والدولية؟ - ان هذا المجلس فريد من نوعه لانه الوحيد الذي يضم شخصيات عربية وجدول أعماله يختص بالدول العربية، حيث انه يتابع الشأن العربي ويدرسه ويتخذ خطوات عملية للتعامل مع جميع القضايا كزيارتنا في السابق للرئيس بوتين والرئيس أردوغان للتعبير عن مواقفنا، واجتماعنا السادس بحث كافة القضايا الساخنة في الوطن العربي، لما نراه من تدخلات خارجية في بعض هذه الدول، وهذه التهديدات تختلف من بلد لآخر، ففي سورية دمار شامل وفي لبنان فراغ في السلطة وتهديد للمكونات الرئيسية في المجتمع اللبناني والعراق تهديدات مختلفة للسيادة والسلطة وفي اليمن حرب أهلية وتدخلات خارجية مع أحد مكونات المجتمع اليمني، بالاضافة للقضية المركزية وهي فلسطين لأننا نؤمن بأن القضية الفلسطينية رئيسية وستظل رئيسية وفي موضوع سورية عبرنا عن استيائنا البالغ بسبب تداول قضيتهم من دولتين عالميتين هما روسيا والولايات المتحدة ودولتين اقليميتين هما تركيا وايران ولا محل للوجود العربي هناك وقد أصدرنا بيانا بهذاالخصوص. • إلى أي مدى ترى قوة البيان الذي يصدر عن المجلس؟ - بغض النظر عن القوة، هناك قرارت لمجلس الأمن لا قوة لها، فالمسألة ليست مسألة قوة ولكن علينا أن نعبر عن موقفنا وهذا جزء من تعبئة وتحليل المواقف لوضع الأمور في منطقة سليمة والا فسنكون من دعاة السكوت، فعلينا ان نعرف ان الكلام مهم وتسجيل المواقف أيضا مهم، واذا كنا سنقيس بمبدأ القوة فلنغلق مجلس الأمن وهذا يعتبر سلبيا لأن للكلام وزنا. • كيف ترى الأوضاع الاقتصادية في مصر حاليا؟ - أنا اتبع رأي الخبراء الاقتصاديين وقرأت رؤى العديد منهم في شأن مصر وجميعهم متفائلون وبالتالي ذلك جعلني أشعر بالاطمئنان بأن هناك امكانيات للاصلاح الحالي، فالدين أكد الخبراء بشأنه ان جميع الدول مدينة وقدرة الناتج القومي المصري مع المدى المنظور والمعقول قد تتغلب على الدين، وأتمنى أن نوفق في هذا الأمر، حيث ان الوضع الحالي في مصر نتج عن سوء إدارة الأمور لحوالي 70 سنة ماضية. • ألم يكن الوضع السابق في مصر أفضل من اليوم؟ - ان الأمر لا يتعلق بالأفضلية ولا تقاس الأمور بهذه الطريقة فنحن نتحدث عما حدث بعد ثورتين وفوضى عارمة وبعد احتجاج كبير وأوضاع غير طبيعية لمدة خمس نوات فمن الطبيعي ان تقول ان وضع الاستقرار أفضل من وضع الفوضى ايا كانت، أما الاستقرار فلم يكن قائما على جذور ثابتة وعلى أسس متينة فحدثت ثورة وليست جميعها فوضى، فالوضع في مصر استثنائي حيث ان فيها دستورا والدستور سيحترم وانا متفائل من المستقبل. • كيف ترى تداعيات قانون العدالة الاميركي ضد رعاة الإرهاب «جاستا»؟ - نحن ندين هذا القانون لانه تطور غير طبيعي ومؤسف، فأن يقر قانون على أساس مجرد اتهامات غير ثابتة فهو موضوع مسيس وبسبب مواقف سياسية ضد المملكة العربية السعودية، ولا يمكن ان نتفق مع هذا القانون وطالبنا عبر بياننا بإلغائه. • هل تتوقعون تحسن العلاقات المصرية-التركية في القريب العاجل؟ - لست أرى تحسنا، فالتصريحات التركية تمنع حدوث أي تحسن في العلاقات الثنائية بين البلدين.

مشاركة :