أظهر مسح أن أنشطة قطاع الأعمال في منطقة اليورو نمت الشهر الماضي بأضعف وتيرة لها منذ مطلع 2015 في أحدث دلالة على أن اقتصاد المنطقة يفقد قوته الدافعة. وقلصت الشركات الإنفاق في ظل تنامي الحذر بشأن الآفاق الاقتصادية والضبابية السياسية في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا لبدء إجراءات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي ويقترب فيه موعد الانتخابات في ألمانيا وفرنسا. وبلغت القراءة النهائية لمؤشر ماركت المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو في سبتمبر 52.6 لتتماشى مع التقديرات الأولية ولكنها تقل عن قراءة أغسطس البالغة 52.9. ويتجاوز المؤشر مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش منذ منتصف 2013 لكن قراءة الشهر الماضي هي الأدنى منذ يناير 2015. وقال كريس وليامسون كبير الخبراء الاقتصاديين المعنيين بقطاع الأعمال في آي.إتش.إس ماركت: «على الرغم من أن مسوح مديري المشتريات تظهر استمرار نمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة %0.3 في الربع الثالث من العام إلا أن هناك مؤشرات على أن القوة الدافعة تتضاءل». وأضاف: «من بين أكبر أربعة اقتصادات في منطقة اليورو أظهرت فرنسا وحدها مؤشرات على اكتساب قوة دافعة في حين اتجه النمو للنزول في ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا». كما تراجع النمو في قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد منطقة اليورو. وهبط مؤشر مديري المشتريات إلى 52.2 من 52.8 ليتجاوز قليلا القراءة الأولية البالغة 52.1 لكنه يسجل أدنى مستوى له منذ أواخر عام 2014. ومع انخفاض معدلات النمو تراجع عدد الوظائف الجديدة في الشركات مقارنة مع أغسطس. وانخفض المؤشر الفرعي للتوظيف إلى أدنى مستوى له في خمسة شهور عند 52.0 من 52.4 نقطة.;
مشاركة :