بدلا من أن تسهم في رأب الصداع ونشر قيم التسامح والعيش المشترك، ثبت أن وسائل الإعلام الشعبية في بريطانيا تؤجج الكراهية ضد المهاجرين، مما أدى إلى تزايد الاعتداءات العنصرية على الأجانب. جاء ذلك في تقرير أعده خبراء للجنة الأوروبية لمكافحة العنصرية والتعصب «ايكري» ونشرت نتائجه في ستراسبورج. وبحسب التقرير ، اعتادت الصحف الأكثر توزيعاً في بريطانيا نشر مفاهيم مهينة وعنصرية وعدوانية ضد المهاجرين، في الوقت نفسه زاد عدد الاعتداءات ذات الخلفية العنصرية أو المعادية للسامية أو الجنسية. وحسب التقرير فإن صحيفة «ذا صَن» الشعبية البريطانية نشرت عام 2015 على سبيل المثال مقالا عن اللاجئين بعنوان: «قوارب إنقاذ؟ لو كنت مسؤولا لاستخدمت زوارق حربية لوقف اللاجئين» وشبهت المهاجرين خلال المقال بالـ «صراصير». كما أشار معدو التقرير إلى أن صحفاً ووسائل تواصل اجتماعي تعرضت بشكل سلبي لمجموعات أخرى مثل الغجر والمتحولين جنسياً والمسلمين. ودأبت لجنة ايكري على نشر تقارير عن العنصرية وكراهية الأجانب والتعصب والتمييز العنصري في الدول الـ47 الأعضاء بمجلس أوروبا. واعتمدت اللجنة في هذا التقرير على بيانات منظمات غير حكومية وسلطات. وشمل التقرير أحداث الفترة بين عام 2009 وحتى السابع عشر من مارس الماضي. غير أن معدي التقرير أكدوا أيضاً أن الفترة التي تلت الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي أجري في الثالث والعشرين من يونيو الماضي شهدت أيضاً تزايداً في الوقائع المعادية للأجانب.
مشاركة :