محمد سيد أحمد (أبوظبي) كلفت الأخطاء الفردية، الوحدة وداعاً مبكراً لكأس الخليج العربي الذي يحمل لقبه، وأهدت فريق الإمارات تعادلاً ثميناً بإبقاء حظوظه قائمة في المنافسة نسبياً، فضلاً عن الدفعة المعنوية التي خرج بها من هذه المباراة بعد تسجيله هدفين في الوقت القاتل، وتأكيد أنه يملك ردة فعل قوية، لكن الحالة المحيرة هي حال فريق الوحدة هذا الموسم، فسيناريو مباراته مع الإمارات يتكرر للمرة الثالثة بعد مباراتي الجزيرة في كأس ودوري الخليج العربي، تقدم في الأولى بهدفين نظيفين ثم في الثانية بهدف لكن المنافس يتعادل في النهاية. والمثير في لقاء أمس الأول أن تعادل الصقور جاء بهدفين في الدقيقتين 89 و94 نتيجة خطأين ساذجين. والتعادل يمثل ضربة موجعة للوحدة الذي كان يمني النفس بانتصار معنوي، لكنه واصل على نفس الحال ليبقى من دون أي فوز هذا الموسم للمباراة السادسة على التوالي، وهذا ما يؤكد أن الفريق يحتاج إلى هزة كبيرة ووقفة من جميع حلقات الفريق وبشكل خاص الجهاز الإداري والفني واللاعبين ليحددوا أسباب المشكلة التي توشك أن تتحول مشكلة نفسية قد تقود إلى استمرار النتائج التي حدثت في الفترة المقبلة، أما فريق الإمارات فقد أثبت أن حضوره سيكون جدياً هذا الموسم خاصة أن تغييرات مدربه كانت نقطة التحول في المباراة. وظهر المكسيكي خافيير أجيري مدرب الوحدة غاضباً من النتيجة وذكر أنه يشعر بالحسرة والسخط مما حدث، وأعلن صراحة أن اللاعبين الذين يكررون الأخطاء نفسها في كل مباراة لن يجدوا طريقهم إلى التشكيلة الأساسية في الفترة المقبلة، معتبراً أن هذا هو الحل بجانب مواصلة العمل أكثر لتحسين النتائج. وقال: «تغيير اللاعبين الذين يكررون الأخطاء جزء من الحل وبالطبع لا أستطيع استبدال الحكم، وفي هذه المباراة كانت لدينا أخطاء بدءاً من الحارس وحتى المهاجمين، وسنواصل في مباريات الكأس حتى نستقر على الـ11 لاعباً الأقل أخطاء، وبشكل عام فإن عملية تدوير المشاركة مستمرة وحتى الآن دفعت بـ24 لاعباً في المباريات، وتركيزنا الآن أصبح على الدوري». وتابع أجيري: «حصلنا على العديد من الفرص واللاعبون الشباب أدوا جيداً رغم وجود 6 تغييرات في التشكيلة، وللأسف لم نستطع أن نفوز وخطأ دفاعي كلفنا التعادل، وهنا أتحمل المسؤولية عما حدث لأن الفرحة بالفوز دائماً تكون للاعبين والخسارة يتحملها المدرب». من جانبه قال كلاوس باجيلس مدرب الإمارات: «كنا محظوظين بالتعادل في الدقائق الأخيرة والخروج من هذه المباراة بنقطة، وكانت بدايتنا جيدة في أول ربع ساعة وأضعنا أكثر من فرصة، لكن بعد ذلك سيطر الوحدة وهدد مرمانا بسبب تراجعنا إلى الدفاع، وهذا تسبب في مشكلة، وفي النهاية نحن سعداء بالنتيجة التي انتهت عليها المباراة». وأضاف: «بعد الطرد عانى الوحدة الضغط تدريجياً، وهذا ساعدنا في تهديد مرماه في مناسبات عديدة حتى تمكنا من ترجمة فرصتين كفلتا لنا التعادل، البطولة منافسة جادة ونريد أن نفوز في كل مبارياتنا التي نتعامل معها بالقطعة، ولدينا مجموعة جيدة من اللاعبين وسنحاول أن نطورهم لتقديم مستويات متميزة». وشدد كلاوس على أن في إمكان لاعبي فريقه فعل شيء هذا الموسم، وسيعمل الجهاز الفني للوصول معهم إلى أبعد نقطة.
مشاركة :