استوقفني بل وأدهشني كثيراً الحوار الذي أجراه البرتغالي بيدرو كايشينيا مدرب الغرافة بالأمس لا سيَّما أنه ثاني تصريح له للإعلام خلال أسبوعين تقريباً، وسبب دهشتي ترجع إلى تطرق المدرب لبعض الأمور التي أرى أنه جانبه التوفيق فيها لبعده نسبياً عن الواقع وأول تصريح له ذكر فيه أن الغرافة بحاجة لمدافع قائد لخط الظهر، ثم تطورت الأحداث وبالفعل تعاقد الغرافة مع المدافع الغاني سومايلا وكأن إدارة الغرافة قد استجابت لرغبة المدرب مع العلم أن الحقيقة غير ذلك لأنني من خلال بعض المقربين من النادي أعلم أن إدارة الغرافة كانت تفكر جدياً في لاعب وسط مدافع وفي الوقت نفسه يكون لديه القدرة على اللعب في خط الظهر بحيث يوفر بعضاً من المرونة التكتيكية للفريق لأن إدارة الغرافة كانت على قناعة بأن خط الوسط كان ولا زال بحاجة للاعب يعوض غياب عثمان العساس، ولكن مع تعرض بلال للإصابة تم الاستقرار على سومايلا، ولأن الحق أحق أن يتبع ويذكر لا بد من الإشادة بقرار الإدارة التي لم تستجب لرغبة المدرب بتسجيل المحترف ياسين الشيخاوي وإلا كانت فرصة التعاقد مع سامويلا قد انتهت، وكانت معاناة الغرافة دفاعياً ستكون أكثر وأكثر لا سيَّما وأن الشارع الرياضي مجمع على وجود خلل في الشق الدفاعي للغرافة بدليل الأهداف التسعة في مباراتي الأهلي ولخويا. وأيضاً من النقاط الإيجابية لإدارة الغرافة عدم استجابتها لرغبة المدرب في عدم قيد اللاعبين وعرضهما على لائحة الانتقالات، وأصرت الإدارة على قيدهما بقائمة الثلاثين لاعباً وتركت للمدرب حرية الاختيار بين الاستعانة بهما من عدمه، وهنا لا بد من التذكير بأن الرشيدي ومؤيد لم يتم قيدهما في قائمة الغرافة التي غادرت للمعسكر الإعدادي وكانا خارج حسابات المدرب لدرجة أن اللاعبين كانا يتدربان بصورة فردية، وما حدث في لقاء لخويا من تغيير جيد يحسب للمدرب بيدرو أنه استبدل الظهير تميم المهيزع بالمهاجم عادل أحمد وأعاد عثمان اليهري لاعب الوسط لمركز الظهير الأيمن، وكان تغييراً موفقاً إلا أنه في الوقت نفسه يعكس شعور المدرب بحاجة الغرافة للاعب جيد في مركز الظهير الأيمن لأن المهيزع في الأصل يلعب كلاعب استوبر، وحسناً فعل بيدرو بالتراجع عن قراره وقام بتغليب الصالح العام للغرافة وأعاد مؤيد والرشيدي للتدريبات. وأرجو من المستر بيدرو أن يتعامل مع تلك الزاوية من منطلق أنها نصيحة أمينة ودعوة لأن يعطي كل ذي حق حقه لأني أعلم جيداً أن الإدارة الجديدة تتعاون معه بشكل جيد من خلال حرصها على تهيئة أجواء مناسبة تساعده على العمل بهدوء وتركيز يساعدانه على تحقيق أفضل النتائج لأن الإدارة الجديدة تثق في إمكاناته الفنية وتنتظر منه الكثير. وفي الختام أتمنى أن يكون المستر بيدرو قد قرأ منذ ثلاثة أيام تقريباً تصريح اللاعب الكبير إبراهيم الغانم، والذي قال فيه «إن الإدارة بدأت خطوات تصحيحية»، وهذه الجملة هي تلخيص لما قمت بتوضيحه بعاليه، وفي النهاية سيظل الغرافة واحد من الأندية الكبيرة الذي نتمنى جميعاً أن يعود كما كان وهذا أيضاً هدف الإدارة وهدف بيدرو نفسه كما صرح في حواره لـ«^» وكل الأمنيات له وللغرافة بالتوفيق.;