اعترضت البحرية الإسرائيلية، أمس، سفينة تقل ناشطات من دول عدة، كانت في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه. في وقت وجهت فيه الولايات المتحدة انتقاداً قوياً لإسرائيل، بسبب موافقتها على بناء وحدات استيطانية جديدة على أراضٍ فلسطينية محتلة، محذرة حليفتها من أنها تعرض مستقبلها «كدولة ديمقراطية يهودية للخطر». وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن قواته البحرية اعترضت سفينة تقل ناشطات من دول عدة، كانت في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه، مؤكداً أن القوات صعدت إلى متن السفينة، من دون أي حادث يذكر لإعادة توجيه القارب. وقال إنه «وفقاً لتوجيهات الحكومة، وبعد استنفاد جميع القنوات الدبلوماسية، أعادت البحرية توجيه السفينة لمنع خرق الحصار البحري القانوني» على قطاع غزة. وأوردت الإذاعة العامة الإسرائيلية، نقلاً عن ضابط في البحرية، أنه تم اعتراض السفينة على بعد 35 ميلاً بحرياً من سواحل قطاع غزة، وأن العملية «تمت من دون عنف، كما كان متوقعاً». وكان على متن زورق «زيتونة-أوليفا» نحو 15 امرأة، بينهن حائزة جائزة «نوبل» للسلام مايريد ماغواير، في محاولة لكسر الحصار البحري والبري والجوي، الذي تفرضه إسرائيل منذ 10 سنوات على القطاع. من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس في بيان شديد اللهجة، إن موافقة إسرائيل على بناء 300 وحدة سكنية في الضفة الغربية «هي خطوة أخرى، نحو ترسيخ واقع الدولة الواحدة، والاحتلال الدائم». وقال المتحدث باسم الوزارة، مارك تونر، إن خطة بناء المستوطنة تقوض آفاق السلام مع الفلسطينيين، كما أنها «لا تنسجم مطلقاً مع مستقبل دولة إسرائيل، كدولة يهودية وديمقراطية». وأضاف أن الخطوة الإسرائيلية الأخيرة ستشهد بناء 300 وحدة سكنية على أراضٍ «أقرب إلى الأردن منها إلى إسرائيل، وتجعل إمكان إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة أكثر بعداً». وفي الأسابيع الأخيرة، تبنى المسؤولون الأميركيون لهجة أكثر تشدداً، حيال حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واتهموها بتسريع البرنامج الاستيطاني رغم القلق الدولي. إلى ذلك، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، غارة على موقع تابع لحركة حماس في قطاع غزة، رداً على سقوط صاروخ أطلق من القطاع على بلدة سديروت. وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي قصف موقعاً تابعاً لكتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لـ«حماس» في شمال قطاع غزة، دون وقوع إصابات.
مشاركة :