موراتا وكايخون يبثّان الرعب في قلوب «الطليان»

  • 10/6/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تأمل إسبانيا الاستفادة من «إيطالييها» من أجل الوصول الى شباك الحارس القائد جانلويجي بوفون عندما تحل ضيفة على ايطاليا، اليوم، على ملعب «يوفنتوس ستاديوم» في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة لتصفيات أوروبا المؤهلة الى مونديال روسيا 2018. ويعود الفارو موراتا الى «يوفنتوس ستاديوم»، حيث اكتسب الخبرة، ونضج كلاعب من الطراز العالمي خلال الموسمين اللذين أمضاهما مع يوفنتوس بين 2014 و2016، قبل ان يقرر ريال مدريد قطف الثمار واستعادة خدماته من بطل ايطاليا في المواسم الخمسة الاخيرة. ورغم عودته الى فريق بداياته ومسقط رأسه، يؤكد المهاجم، البالغ من العمر 23 عاماً، في حديث نشرته صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت»، أن «تورينو موطني الثاني.. وجدت الحب هنا وايطاليا دائماً في ذهني.. يمكن القول إني أصبحت ايطالياً تقريباً». ويرى موراتا، الذي يتنافس مع مهاجم تشلسي الانجليزي دييغو كوستا لكي يكون المهاجم الاول في تشكيلة المدرب الجديد خولن لوبيتيغي، أنه «في ايطاليا، ان يكون اللاعب مهاجماً فذلك صعب للغاية، ويدفعك الى أن تتحسن». ومن المؤكد ان التجربة الايطالية لموراتا افادته كثيراً، خصوصاً مع يوفنتوس، الفريق المعروف بتكتيكه وتمارينه القاسية. لكن الاعجاب ليس من طرف واحد، بل يؤكد القائد بوفون أن «الفارو فتى لا يدرك حجم المواهب التي يتمتع بها. انه فتى ذكي جداً، شاب لكنه يصغي (للتعليمات) ويستفسر». وبعد أن كان من العناصر الاساسية في تشكيلة بلاده خلال كأس اوروبا، حيث انتهى مشوار الابطال على يد ايطاليا بالذات في الدور الثاني (صفر-2)، عاد موراتا الى مدريد ليلعب دور البديل في فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، لكنه سيقاتل من اجل فرض نفسه كعنصر لا غنى عنه إن كان في المنتخب او فريقه الملكي. ويجسد موراتا، الذي سجل 11 هدفاً في 19 مباراة مع «لا فوريا روخا»، المرحلة الانتقالية بين الاجيال ان كان في المنتخب او ريال مدريد، وهو ينتظر مباراة اليوم «ضد ايطاليا من اجل معرفة اين وصلنا» في المرحلة الانتقالية التي بدأت بعد كأس أوروبا مع رحيل المدرب فيسنتي دل بوسكي واستبداله بلوبيتيغي. وموراتا ليس اللاعب الاسباني الوحيد الذي «يتكلم» الايطالية بطلاقة، بل هناك ايضاً خوسيه كايخون الذي عاد الى تشكيلة بلاده للمرة الاولى منذ اواخر 2014. وكان استدعاء كايخون بمثابة المفاجأة، اذ لم يشارك مع المنتخب منذ نوفمبر 2014، عندما استدعي للمرة الاولى والاخيرة من قبل المدرب السابق فيسنتي دل بوسكي لمباراتي بيلاروسيا (تصفيات كأس اوروبا 2016) والمانيا (ودياً). لكن المستوى المميز الذي يقدمه مع فريقه نابولي أسهم في استدعائه لمباراتي ايطاليا اليوم، ثم البانيا في التاسع من الشهر الجاري في شكودر. ويتألق الجناح، البالغ من العمر 29 عاماً، حيث سجل خمسة أهداف في سبع مباريات خاضها في الدوري الايطالي هذا الموسم. ويؤكد لاعب ريال مدريد واسبانيول السابق انه «لا يجب الاستسلام وفقدان الامل، بل يجب مواصلة العمل بجهد كبير من اجل العودة». ويمكن القول إن هذا اللاعب الذي تأسس في الفرق العمرية لريال مدريد، ثم انتقل الى اسبانيول من 2008 الى 2011 قبل العودة الى النادي الملكي من 2011 حتى 2013، ومن بعدها حل في نابولي منذ 2013، كان مهمشاً في بلاده ولم يقدّر الكثيرون مواهبه الابداعية ان كان مع المنتخب او ريال، إلا انه نجح اخيراً في فرض نفسه بفضل مثابرته التي سمحت له باعادة اكتشاف نفسه وأدخلته في حسابات المدرب الجديد. وبرر لوبيتيغي استدعاء كايخون، قائلاً: «نعتقد ان بامكانه مساعدتنا، بامكانه تقديم شيء ما. إنه يلعب على أعلى المستويات منذ فترة».

مشاركة :