فرار سكان قندوز مع استمرار قتال القوات الأفغانية ضد طالبان

  • 10/6/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فر آلاف السكان بسبب أوضاع معيشية متدهورة، مع دخول المعركة بين القوات الأفغانية ومقاتلي طالبان يومها الثالث في مدينة قندوز بشمال البلاد. فيما أعلنت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم الدولة الأربعاء، مسؤوليتهم عن مقتل جندي أميركي في أفغانستان. اخترق مقاتلو طالبان بسهولة دفاعات المدينة مما أثار تساؤلات بشأن قدرة قوات الأمن المدعومة من الغرب، في الوقت الذي اجتمع فيه مانحون دوليون في بروكسل لإقرار تقديم مساعدات تنموية جديدة لأفغانستان بمليارات الدولارات. قال حاكم قندوز أسد الله عمر خيل: «غالبية المدنيين غادروا مدينة قندوز إلى مناطق أو أقاليم مجاورة»، وأضاف: «لا توجد كهرباء أو مياه أو غذاء، وأغلقت متاجر كثيرة». وأوضح قاسم جانج الباغ قائد شرطة قندوز، أن قوات الحكومة مدعومة بقوات خاصة وضربات جوية أمريكية، أحرزت تقدما بطيئا لكن «مهما» في تطهير المدينة. وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، رفضت طالبان المزاعم بأن الحكومة استعادت قندوز، واتهمت قوات الأمن والقوات الأميركية بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين. وقالت قيادة الجيش الأميركي في كابل: إن اشتباكات «متفرقة» وقعت داخل قندوز، لكن قوات الأمن الأفغانية سيطرت على المدينة. وأكد الجيش في بيان عبر الإنترنت، أن الطائرات الأميركية نفذت ضربتين جويتين على الأقل الأربعاء «للدفاع عن القوات الصديقة التي أطلقت عليها نيران معادية». وقال حاجي حاسم الذي يعيش في قندوز مع عائلته اليوم الأربعاء: «إن المدينة مغلقة بإحكام»، مضيفا أنه «إذا لم تقتلك قوات طالبان أو الضربات الجوية سيقتلك الجوع والعطش». وتختبر زيادة وتيرة هجمات المقاتلين قدرة قوات الأمن الأفغانية، التي تواجه صعوبات للدفاع عن المدن، بعد مرور عام ونصف العام على إعلان قوة تابعة لحلف شمال الأطلسي انتهاء مهمتها القتالية في أفغانستان. من جهة أخرى، أعلنت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم الدولة الأربعاء، مسؤولية التنظيم عن الانفجار الذي أسفر عن مقتل جندي أميركي في أفغانستان أمس. وذكر بيان للجيش الأميركي، أن الجندي قتل عندما انفجرت قنبلة بدائية الصنع في إقليم ننكرهار أثناء تنفيذ عمليات ضد تنظيم الدولة، لكن وكالة أعماق أضافت أن التفجير أسفر كذلك عن مقتل ثلاثة جنود أفغان. وجذب تنظيم الدولة المئات وربما الآلاف من المقاتلين في أفغانستان وباكستان للانضمام إليه، ويسيطر التنظيم على مساحة من الأراضي في إقليم ننكرهار، لكنه غير قادر على توسيع نفوذه في أفغانستان خارج عدد من المناطق. جدد المجتمع الدولي وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأربعاء، دعمه لأفغانستان، وقطع وعودا بالمليارات لمساعدتها على مواصلة جهود التنمية.;

مشاركة :