أعلنت روسيا أمس، أنها أرسلت سفينتين حربيتين للانضمام إلى قواتها في المتوسط مع تزايد التوتر مع واشنطن حول سوريا، فيما أكد خبراء روس أن موسكو لم تفاجأ بقرار واشنطن تعليق الحوار معها حول سوريا، وتحدثت وسائل إعلام روسية عن أن وزارة الدفاع الروسية احتاطت لاحتمال انسحاب الولايات المتحدة من المحادثات الأمريكية الروسية حول سوريا، فوضعت خطة احتياطية مضادة للخطة ب الأمريكية. وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأمريكي جون كيري الوضع في سوريا في محادثة هاتفية أمس. وأضافت أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر بشأن الأزمة في أوكرانيا والتعاون في مجلس الأمن بشأن كوريا الشمالية. وذكرت أن المحادثة جاءت بطلب من الجانب الأمريكي. من ناحية ثانية، يأتي إعلان موسكو عن إرسال سفينتين حربيتين غداة نشر أنظمة دفاع جوي من نوع اس-300 في طرطوس بشمال غربي سوريا، حيث تملك منشآت بحرية عسكرية. والسفينتان زيليوني دول وسيربوكوف عادتا إلى المتوسط بعد انتشار سابق قبالة ساحل سوريا قامتا خلاله بإطلاق صواريخ على أهداف في هذا البلد في 19 أغسطس. ونقلت صحيفة أزفستيا الروسية عن مصدر عسكري دبلوماسي رفيع المستوى قوله: تم وضع خطة لاتخاذ جملة إجراءات عسكرية وسياسية في حال انسحاب الولايات المتحدة من المباحثات بشأن سوريا وتحوّلها لتنفيذ ما يسمى بالخطةب التي تتضمن، من جملة أمور أخرى، إمكانية زيادة الدعم للقوات التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا. ورفض المصدر كشف تفاصيل الخطة الاحتياطية الروسية. وأكد خبراء روس أمس أن موسكو لم تفاجأ بقرار واشنطن تعليق الحوار مع روسيا حول سوريا لاختلاف الأهداف بين الجانبين ولا تستبعد استئنافه لعدم وجود بدائل. وحذر الخبير العسكري الروسي العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين من أن خسائر عسكرية ملموسة ستلحق بالقوات الجوية الأمريكية في حال قيام واشنطن بتوجيه ضربات مباشرة للقوات السورية، مشيراً إلى وجود أسلحة عصرية لدى الجيش السوري لم تدخل إلى أرض المعركة حتى الآن. (وكالات)
مشاركة :