دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، النواب المنتخبين حديثاً في انتخابات شهدت فوزاً كاسحاً للحزب الموالي للكرملين، إلى إنجاز المهمة التاريخية لروسيا، أي أن تكون بلداً قوياً. ويأتي انعقاد الدورة الأولى لمجلس النواب الروسي في سياق أسوأ تدهور في العلاقات بين موسكو والغرب. وقال بوتين علينا تعزيز الأمن والقدرات الدفاعية لبلادنا، مشدداً على ضرورة الدفاع عن موقف البلاد على الساحة العالمية. وأضاف: علينا أن نتوحد وننسق جهودنا وحقوقنا وواجباتنا لإنجاز الحق الأعلى التاريخي لروسيا في أن تكون بلداً قوياً. وجعل بوتين تحديث الجيش أولويته في الأعوام الأخيرة ونشر قوات إضافية على الجبهة الغربية لروسيا قبالة المنشآت العسكرية الأوروبية لحلف شمال الأطلسي. وتابع: كل بلد يملك هذا الحق، ولا نعطي هذا المفهوم - دولة قوية - بعداً إمبريالياً، لم نفرض يوماً أي أمر على أي جهة. وإضافة إلى قطاع الدفاع الاستراتيجي لتلبية طموحات موسكو في سوريا، ذكر بوتين بأن البلاد تنتظر من المشرعين أن يخوضوا تحديات التعليم والصحة والإسكان والبيئة. لكن أولى أعمال النواب ال450 الذين ينتمي ثلاثة أرباعهم إلى حزب روسيا الموحدة برئاسة بوتين، سيطبعها مناخ المواجهة بين الروس والغربيين. وستكون أولوية النواب تأييد قرارين للكرملين، الأول تعليق الاتفاق الموقع في أوائل القرن الحادي والعشرين مع واشنطن حول إعادة تدوير عشرات الأطنان من البلوتونيوم الصادر عن الرؤوس الحربية النووية، والثاني إنشاء قاعدة جوية دائمة في سبتمبر/أيلول 2015 في حميميم في سوريا يستخدمها سلاح الجو الروسي منذ عام لتنفيذ آلاف الغارات الجوية. (أ.ف.ب)
مشاركة :