متابعات فجر: يعيش أهل محافظة خوزستان ومركزها مدينة الأحواز جنوب إيران, الحرمان والبطالة وتفشي الفقر, ويقطنها أغلبية عربية بسبب إهمال حكومة روحاني المحافظة وساكنيها. وانتقد النائب البرلماني علي عسكر ظاهري، ممثل مدينة مسجد سليمان التابعة لمحافظة خوزستان، حكومة روحاني بسبب إهمالها وضع المحافظة مؤكدًا على أن65 بالمئة من الاقتصاد الإيراني وميزانية البلاد تؤمّنها محافظة خوزستان الغنية بالنفط والغاز. وأضاف النائب علي عسكر ظاهري،أن فرص العمل التي توفرها الحكومة لأهالي محافظة خوزستان لا تبلغ سوى 5 بالمئة، وهي مكرسة في قطاع النفط والغاز. من جانبه، كشف نائب محافظ خوزستان جنوب إيران أحمد سياحي ، أن نحو 97 بالمئة من أهالي هذه المحافظة يرغبون بالهجرة من مدينتهم بسبب الحرمان والبطالة وتفشي الأمراض، في ظل غياب البرامج الحكومية لمواجهة هذه الظواهر. وحذر سياحي، من عواقب اجتماعية وسياسية واقتصادية في حال أقدم غالبية أهالي محافظة خوزستان على الهجرة من محافظتهم، مبينًا أن خوزستان ومركزها مدينة الأهواز، حلّت الشهر الماضي في المرتبة الأولى بالنسبة للهجرة في عموم إيران. ودعا سياحي حكومة الرئيس حسن روحاني، إلى الاهتمام بوضع المحافظة ووضع برامج من شأنها أن تحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية فيها. ويشكو العرب في إيران منذ سنوات من سياسة التمييز التي تمارسها السلطات ضدهم، كما تنتشر البطالة والفقر في صفوف شبابهم. وحلت مدينة الأهواز بالمرتبة الأولى، من حيث عدد الأطفال المحرومين من التعليم، فقد بلغ عدد المحرومين 90 ألف طفل تحت سن الـ 18 من التعليم. وقامت السلطات الإيرانية في الأعوام الماضية، ببناء عدة أنفاق لنقل المياه إلى المناطق المتقدمة في وسط إيران، وتحديدًا إلى محافظات أصفهان، يزد، وكرمان، التي تقطنها أغلبية فارسية، وذلك لإقامة بنية تحتية زراعية – صناعية بهدف الاستقرار السياسي والاقتصادي. ويذكر أن السلطات الإيرانية مازالت تنتهك أراضي عرب الأحواز الخاضعة لاحتلالهم، حيث باشرت جريمتها القديمة الجديدة بحقهم بمصادرتها مؤخرا عددا كبيرا من أراضيهم الزراعية والسكنية. وأعلن الحرس الثوري مصادرة 15هكتاراً من الأراضي الزراعية في مدينة دور إنتاش شمال الأحواز، بحجة إنشاء معسكر لإيواء منتسبي قوات التعبئة، إضافة إلى مصادرة مئات الهكتارات التي يمتلكها السكان العرب، بحجة عدم تقديم السكان أوراقاً تثبت ملكية الأرض، على الرغم من أن العرب في تلك المنطقة يمتلكون هذه الأراضي منذ عشرات السنين.
مشاركة :