بين التهكم والغضب، دارت ردود الفعل تجاه ما أسفر عنه اجتماع السلطتين أمس، بشأن حل أزمة البنزين، حيث انتهى الاجتماع بالاتفاق على تحرير سعر البنزين، مع تقديم 75 لتر بنزين لكل مواطن كويتي يحمل رخصة قيادة، وهو ما اعتبره مواطنون ليس حلا للأزمة، بل لو تركت الزيادة على حالها لكانت أفضل من "تفويلة البنزين المجانية". وانطلفت عدة هاشتاقات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تعبر عن رفضها للأداء الحكومي - النيابي في التعاطي مع الأزمة، ومن أبرز الهاشتاقات "#تفويلة_بنزين_لكل_مواطن، #اتبرع_بقيمة_بنزين_7_دنانير_للمجلس، #اجتماع_البنزين #تفويلة، #نرفض_زيادة_البنزين، #الهدر_شلون_صاير، كما دشن مغردون هاشتاقات مهاجمة لمجلس الأمة، منها "#صج_ما_تستحون، #الشعب_سينتقم_من_النواب"، #مجلس_المكاسر". ورفضًا للاتفاق الحكومي - النيابي، قالت الوزيرة السابقة د. أماني بورسلي: "نتج عن رفع دعم البنزين زيادات شاملة في الأسعار ستعجز أي جهة حكومية عن مواجهتها لأنها مبررة"، مضيفة أن منح المواطن ٧٥ لترا مجانيا لا أثر له في رفع الضرر"، فيما غردت المحامية لولوة الظفيري، قائلة: "نتيجة #جلسة_البنزين اليوم يستحق نواب مجلس الأمة جائزة الأوسكار في التمثيل علينا وبجدارة". فيما اعتبر مغرد أن القرار بمثابة استهزاء، قائلاً: "أنا عن نفسي لن أستلم #بنزين مجاني و لا أقبل بهذه الإهانة، الكويتيون أسمى من هكذا استهزاء. وأبدى البعض اعتراضه على استلام الـ 75 لترًا، فكتب مغرد: "لن استلم الـ 75 لترا.. هذه إهانة مقصودة للشعب الكويتي"، ومضى آخر يقول: "الناس مستاءة من ٧٥ ليرا مجانيا، ولكن الطامة في تحرير سعر البنزين فسوف يرفع السعر الى اكثر من ٣٠٠ فلس للتر البنزين". وهيمنت السخرية على ما آل إليه الاجتماع، فعلق مغرد: "تفويلة وغسلة سيارة وتبديل دهن و فلتر في المحطة"، وقال آخر: "ويعطونك تفويلة بنزين لمدة ٦ شهور وصيانة مجانية وميدالية وتذكرة حق دبي" وتوصلت الحكومة ومجلس الأمة، في اجتماع عقد بينهما، أمس إلى اتفاق لتحرير أسعار البنزين، وتقديم 75 لتر بنزين لكل مواطن كويتي، ويأتي هذا القرار تعويضا للمواطنين عن رفع سعر البنزين الذي أعلنته الحكومة في أول أغسطس، بنسب تصل إلى 80 بالمائة، اعتبارا من أول سبتمبر، في خطوة تهدف إلى مواجهة التداعيات الناجمة عن هبوط أسعار النفط. وأكد الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي حرص الحكومة على تطبيق التوجيهات السامية لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح التي تستهدف وضع مصلحة المواطنين نصب اعينها في كل القرارات التي تتخذها. وقال المبارك في تصريح للصحافيين عقب حضوره الاجتماع التشاوري الذي عقدته السلطتان التشريعية والتنفيذية في مجلس الأمة ان "الحكومة تعمل بتوجيهات سمو امير البلاد" مضيفا ان المواطنين "بين أعيننا ولن نقبل بان يتضرروا من اي قرارات تتخذ".