أنقرة - ا ف ب: علّقت تركيا عمل أكثر من 500 جندي إضافي يشتبه بصلتهم بالداعية فتح الله جولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب في منتصف يوليو، وفق ما نقلت وسائل الإعلام أمس. واتخذ هذا القرار في إطار حملة التطهير الواسعة التي تقوم بها السلطات منذ محاولة الانقلاب للقضاء على نفوذ جولن الذي يقيم في منفاه الأمريكي منذ 1999، في الأجهزة الأمنية والإدارات. وقال وزير الدفاع فكري ايزيك كما نقل عنه الإعلام: إن بين العسكريين الذين علّق عملهم 113 من عناصر البحرية و427 من القوات الجوية، لافتاً إلى أن 368 منهم ضباط. من جهة ثانية قالت وكالة الاناضول: إن تركيا اعتقلت 55 فرداً من الجيش والمخابرات أمس للاشتباه بصلتهم برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن وشبكته التي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في يوليو. وذكرت الأناضول الحكومية للأنباء أنه في آخر موجة مداهمات استهدفت أشخاصاً يشتبه بعلاقتهم بمحاولة الانقلاب نفذت الشرطة عمليات في 31 إقليماً بعدما أصدر مدعون أوامر باعتقال 101 مشتبه بهم. وقال رئيس المحكمة الدستورية زهدي أرسلان: "من الطبيعي أن يكون الهدف هو إنهاء التهديد الذي يحدق بالنظام الدستوري الديمقراطي والحقوق والحريات الأساسية في أسرع وقت ممكن حتى نعود إلى وضع طبيعي". إلى ذلك ذكرت الأناضول أن وفداً من المشرّعين الألمان زار قاعدة انجيرليك الجوية في جنوب تركيا أمس لينهوا خلافاً استمر شهوراً وحال دون لقائهم بالقوات التي تعمل ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. ويوجد نحو خمسة آلاف فرد تابع للقوات الجوية الأمريكية في قاعدة انجيرليك التي تعد مركزاً رئيسياً للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويسعى لهزيمة تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق. وأقنعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في سبتمبر بالسماح للبرلمانيين بزيارة القاعدة. ولا تحظى الزيارة بتغطية إعلامية كبيرة. وذكرت وكالة الأناضول أن الزيارة جرت بعيداً عن أعين الصحافة. واندلع خلاف بين البلدين وكلاهما عضو في حلف شمال الأطلسي في الشهور الأخيرة بسبب تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر تركيا وبسبب انتقاد ألمانيا لرد فعل الحكومة التركية على محاولة الانقلاب والذي تضمّن حملة تطهير لقوات الأمن وموظفي الدولة وإلقاء القبض على أكثر من 30 ألف شخص.