أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأربعاء اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي سيرغي لافروف للتباحث في الأزمة السورية على الرغم من تعليق المفاوضات الأميركية الروسية حول إحياء الهدنة في سورية. وحاول مسؤولون أميركيون التأكيد على أن هذا الاتصال لا يمثل تراجعا من قبل واشنطن عن موقفها إزاء موسكو، مشددين على أن «المباحثات الثنائية» في شأن سورية لا تزال معلقة. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر خلال إيجازه الصحافي اليومي إن «الاتصالات لا تزال قائمة» بين موسكو وواشنطن رغم تعليق المحادثات الثنائية في شأن الهدنة. ووجد تونر نفسه أمام سيل من الأسئلة التي انهال عليه بها الصحافيون الذين فاجأهم قيام كيري بالاتصال بلافروف بعد أقل من 48 ساعة على قرار واشنطن تعليق المحادثات مع موسكو حول سورية. وقال الناطق في معرض تبريره الاتصال إن «حجتي هي عكس ذلك، إذ أنه سيكون أمرا غير مسؤول أن نقطع ببساطة أي حوار مع وزير الخارجية الروسي لافروف ومع الروس في المستقبل». كما ناقش كيري مع نظيره الروسي الأزمة في أوكرانيا حيث موسكو متهمة بدعم الانفصاليين في شرق هذا البلد، وكذلك ملف كوريا الشمالية التي أجرت أخيراً تجربة نووية جديدة. وفي موسكو أكدت الخارجية الروسية تلقي لافروف الاتصال من كيري والمسائل التي بحثاها.
مشاركة :