هبط الجنيه الاسترليني أمس دون 1.27 دولار للمرة الأولى منذ حزيران (يونيو) 1985 وتراجعت العملة البريطانية أيضا إلى أدنى مستوى في خمس سنوات أمام العملة الأوروبية الموحدة بفعل المخاوف من خروج "صعب" لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبحسب "رويترز"، فإن الاسترليني يواصل التراجع منذ أسبوعين بفعل المخاوف من أن تولي بريطانيا أولوية للحد من الهجرة على تعزيز التجارة في مباحثات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وسجل الجنيه الاسترليني أدنى مستوى في 31 عاما أمام العملة الأمريكية ليصل إلى 1.2686 دولار بعد الفتح قبل أن يتعافى إلى 1.2717 دولار ليسجل انخفاضا طفيفا عن مستواه عند الفتح. وانخفضت العملة البريطانية 0.5 في المائة أمام اليورو إلى 88.43 بنس لليورو قبل أن تعوض بعض خسائرها أمام العملة الأوروبية الموحدة مدعومة بارتفاع عوائد السندات الحكومية بمنطقة اليورو، ولامس مؤشر يقيس متانة العملة على نطاق أوسع أدنى مستوى له منذ عام 2009 قبل أن يتعافى. وارتفعت عوائد السندات الحكومية بمنطقة اليورو إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين، وذلك في التعاملات المبكرة وسط أجواء توتر بين المستثمرين بعد يوم من تقرير لبلومبرج نقل عن مصادر قولها إن البنك المركزي الأوروبي ربما يقلص على الأرجح شراء السندات تدريجيا قبل إنهاء التيسير الكمي. إلا أن مسؤولا إعلاميا بالبنك المركزي الأوروبي قال في تغريدة أمس الأول إن البنك المركزي الأوروبي لم يناقش خفض وتيرة الشراء الشهري للسندات. لكن العوائد المرتفعة للسندات الألمانية شهدت تحركا لفروق معدل العائد في مصلحة اليورو، ما دعمه ليرتفع 0.4 في المائة مقابل الجنيه الاسترليني عند 88.31 بنس، وهو مستوى شوهد آخر مرة قبل خمس سنوات وليصعد مقابل الين إلى 115.545 ين وهو أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع. إلى ذلك، صعد الذهب أمس ليتعافى من أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر سجله في الجلسة السابقة مع تراجع الدولار الأمريكي من أعلى مستوى في شهرين وانخفاض المخزونات. وقفز الذهب 0.4 في المائة في المعاملات الفورية إلى 1272.21 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما كان قد انخفض أكثر من 3 في المائة أمس الأول إلى أدنى مستوى منذ 24 حزيران (يونيو). وارتفع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.4 في المائة إلى 1274.60 دولار للأوقية بعدما تراجع بأكثر من 3 في المائة أمس الأول. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسة 0.1 في المائة، وكان انخفاض أمس الأول هو أكبر خسارة بالنسبة المئوية خلال يوم واحد للمعدن النفيس منذ أيلول (سبتمبر) 2013 وأدى إلى هبوط الذهب في المعاملات الفورية إلى أدنى مستوى منذ تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 17.88 دولار للأوقية بعد هبوطها 5 في المائة في الجلسة السابقة في أكبر انخفاض يومي لها منذ كانون الثاني (يناير) 2015. وزاد البلاتين نحو 1 في المائة إلى 990 دولارا للأوقية، بعدما لامس أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر أمس الثلاثاء، وانخفض البلاديوم 0.2 في المائة إلى 695.40 دولار للأوقية.
مشاركة :