تراجع إنفاق الشركات يفقد اقتصاد منطقة اليورو قوته الدافعة

  • 10/6/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر مسح أن أنشطة قطاع الأعمال في منطقة اليورو نمت الشهر الماضي بأضعف وتيرة لها منذ مطلع 2015 في أحدث دلالة على أن اقتصاد المنطقة يفقد قوته الدافعة. وبحسب "رويترز"، فقد قلصت الشركات الإنفاق في ظل تنامي الحذر بشأن الآفاق الاقتصادية والضبابية السياسية في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا لبدء إجراءات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي ويقترب فيه موعد الانتخابات في ألمانيا وفرنسا. وبلغت القراءة النهائية لمؤشر ماركت المجمع لمديري المشتريات في منطقة اليورو في أيلول (سبتمبر) 52.6 لتتماشى مع التقديرات الأولية، ولكنها تقل عن قراءة آب (أغسطس) البالغة 52.9، ويتجاوز المؤشر مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش منذ منتصف 2013 لكن قراءة الشهر الماضي هي الأدنى منذ كانون الثاني (يناير) 2015. وقال كريس وليامسون كبير الخبراء الاقتصاديين المعنيين بقطاع الأعمال في "آي.إتش.إس ماركت"، إنه على الرغم من أن مسوح مديري المشتريات تظهر استمرار نمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.3 في المائة في الربع الثالث من العام إلا أن هناك مؤشرات على أن القوة الدافعة تتضاءل. وأضاف وليامسون أن من بين أكبر أربعة اقتصادات في منطقة اليورو أظهرت فرنسا وحدها مؤشرات على اكتساب قوة دافعة، في حين اتجه النمو للنزول في ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا". كما تراجع النمو في قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد منطقة اليورو، وهبط مؤشر مديري المشتريات إلى 52.2 من 52.8 ليتجاوز قليلا القراءة الأولية البالغة 52.1 لكنه يسجل أدنى مستوى له منذ أواخر عام 2014. ومع انخفاض معدلات النمو تراجع عدد الوظائف الجديدة في الشركات مقارنة بآب (أغسطس)، وانخفض المؤشر الفرعي للتوظيف إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند 52.0 من 52.4 نقطة. من جهة أخرى، هبطت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو في آب (أغسطس) بعد ارتفاعها في تموز (يوليو) بنسبة أقل كثيرا من التقديرات الأولية، وذلك في إشارة إلى أن تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي‭‭‭‬‬‬ قد يكون له أثر أكبر في منطقة اليورو من المتوقع سابقا. وذكر مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات" أن مبيعات التجزئة في دول منطقة اليورو انخفضت في آب (أغسطس) 0.1 في المائة على أساس شهري وارتفعت 0.6 في المائة على أساس سنوي. والانخفاض الشهري، وهو الأول منذ آذار (مارس) كان أقل من 0.3 في المائة توقعها خبراء اقتصاد استطلعت آراؤهم، لكن الرقم السنوي ليس كبيرا مثل متوسط التوقعات بزيادة 1.5 في المائة. وصاحب انخفاض مبيعات التجزئة في آب (أغسطس) مراجعة كبيرة لبيانات تموز (يوليو)، وتوقع يوروستات في البداية زيادة 1.1 في المائة، وهي أكبر زيادة شهرية منذ بداية العام الجاري لكنه خفض أرقام شهر تموز (يوليو) إلى زيادة بنسبة 0.3 في المائة فقط.

مشاركة :