كلنا مع «الأخضر».. ولا بقاء للأغبى

  • 10/6/2016
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

يدخل المنتخب السعودي اليوم مواجهته الثالثة في التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات مونديال روسيا 2018، وعلى الرغم من كون المواجهة تضعه أمام أقوى منتخبات المجموعة ومتصدرها إن لم يكن الأقوى على الإطلاق في القارة الآسيوية وهو بطلها المتوج المنتخب الأسترالي إلا أن المعطيات تبقى في الورق ولا علاقة لها بما يحدث داخل الملعب إذ العطاء والقتال والتنافس طوال 90 دقيقة. لست من هواة التقليل من الخصوم وتضخيم الأنا، ومن غير المعقول أن نسلب المنتخب الاسترالي مكتسباته كأحد أفضل منتخبات القارة تكتيكاً وتنظيماً والتزاماً داخل وخارج الملعب، خصوصاً وهو المنتخب الذي يمتلك بين صفوفه لاعبين ينشطون في أقوى دوريات العالم، ولكن المنطق يقول أيضاً: إن كرة القدم لا يهمها التاريخ ولا تعترف إلا بالعطاء اثناء وقت المنافسة، ولو كانت سمعة أي منتخب وهيبته ستساعده في تجاوز خصومه لحدث ذلك للمنتخب البرازيلي أمام المانيا في نصف نهائي مونديال 2014 إذ لم يشفع له التاريخ ولا الجغرافيا وهو من ينظم البطولة في الخروج على الأقل بخسارة تحفظ كرامته، إذ انصفت كرة القدم من ركض وتعب وقدم المهر كاملاً وفازت المانيا بسباعية شهيرة لطخت التاريخ البرازيلي الكروي، والشواهد على أن كرة القدم تخدم من يخدمها فقط كثيرة والمجال لا يتسع لسردها والأهم أن الفكرة تصل للاعبي المنتخب السعودي ليؤمنوا بأن مصير نقاط المباراة بعد الله بأقدامهم قبل أن يكون بأقدام لاعبي استراليا. وبما أن الحديث اليوم عن منتخب الوطن ولا حديث غيره يسيطر على نقاشات الوسط الرياضي، فلا يمكن أن نمرر مرارة التصرفات التي ظهرت من متعصبين أغبياء تناسوا دعم منتخب الوطن بأنانية نتنة ومفرطة، واتجهوا لبث الشائعات حول نجومه من أجل التأثير على عطاءاتهم سواء كان ذلك عمداً أو جهلاً أو غباء وقلة وعي وإدراك، وإلا كيف سمح عصابة من المتعصبين باتهام أحد أهم لاعبي الأخضر وأفضلهم رقمياً ورسمياً في آخر مباراتين دوليتين بتعاطي المنشطات قبل المواجهة الأهم، وكيف سمحت صحيفة رياضية متخصصة رسمية سعودية لمن يعمل فيها بترويج إشاعة العروض الخيالية الوهمية لأحد أعمدة المنتخب السعودي أيضاً قبل المواجهة الأهم، هؤلاء فئة مريضة ابتلي الوسط الرياضي بهم، وعزاؤنا بأن العقلاء جميعهم وبمختلف أهوائهم وانتماءاتهم يلتفون حول المنتخب ويدعمونه ويؤازرونه تاركين المتخلفين من المتعصبين ونزواتهم خلف ظهورهم ولا بقاء للأغبى. ثانية ليس هناك سوى شيء واحد يجعل الحلم مستحيلاً وهو الخوف من الفشل». باولو كويلو

مشاركة :