«الحوار الوطني»: مستغلون وجدوا من «الإنترنت» فرصة لنشر الأكاذيب والتصنيفات الفكرية

  • 10/6/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، إن الإشاعات ونشر الأخبار غير الحقيقية خاصة على الإنترنت أصبحت من المهددات لترابط المجتمع ووحدته، مشيراً إلى استغلال البعض وسائل التواصل الاجتماعي، لنشر الأراجيف والأكاذيب للإساءة والتشكيك بالثوابت الوطنية، خصوصاً لدى فئة الشباب، إلى جانب نشر العصبية والتصنيفات الفكرية. وأكد أهمية الخروج من هذه الحلقة الضيقة جداً، وأن نتجاوز أساليب التشكيك والتخالف والاتهامات، إلى مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية التي تمر فيها المنطقة. وأشار ابن معمر خلال مؤتمر إطلاق مشروع "تراحم" في الرياض أمس، إلى ضرورة رفع الوعي بأهمية حماية النسيج الاجتماعي وأهمية الحفاظ على روابط الوحدة الوطنية بين جميع الأطياف الفكرية للمشاركة في بناء الوطن، وتحقيق التنمية الشاملة، وذلك في ظل التأثير السلبي الذي تحدثه بعض الاستخدامات لأدوات التقنية والتواصل والإعلام الإلكتروني وما قد يحتويه من معلومات وأفكار مغلوطة. وأضاف، أن مشروع " تلاحم" يشكل الخطوة الأولى ضمن مشاريع متعددة ينظمها المركز خلال العام الجاري من أجل جعل الحوار طبعا من طباع المجتمع وأسلوب حياة وتعزيز ثقافة الحوار في المجتمع، كما تهدف هذه المشاريع إلى مساندة الجهود الأمنية العظيمة وتعزيز التلاحم المجتمعي انطلاقا من ثوابتنا الشرعية والوطنية والقيم الأخلاقية التي تربط بين أفراده ومؤسساته، كما تهدف هذه البرامج إلى تقوية روابط اللحمة الوطنية بين جميع الأطياف الفكرية في المجتمع". وبين أن المركز سيطلق في المرحلة الأولى لقاءات مشروع تلاحم في منطقة الجوف ثم في كل من جازان، القصيم، حائل، تبوك، منوهاً أن تلك اللقاءات ستشمل في مراحلها المقبلة جميع مناطق المملكة. وأشار إلى أن من أهم الأهداف التي دعت المركز لتبني فكرة تنظيم أسابيع حوارية لمشروع "تلاحم"، في مناطق المملكة هو أهمية مشاركة المجتمع بجميع فئاته لمساندة الجهود الأمنية والفكرية وتعزيز التلاحم المجتمعي عبر إشراك جميع الأطياف والشرائح المجتمعية في مواجهة الظواهر الفكرية السلبية، وتعزيز الوسطية والاعتدال، ومكافحة التطرف والأفكار المتطرفة. ولفت الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، إلى أن برنامج "تلاحم" يعمل وفق استراتيجية المركز الجديدة التي يهدف من خلالها إلى تعزيز قيم التعايش والتعاون وترسيخ التلاحم والوحدة الوطنية انطلاقاً من الاستراتيجية التي أقرها مجلس الأمناء، وتهدف إلى مساندة الجهود الأمنية والفكرية الساعية إلى الحد من التطرف ومكافحته، التي تستمد ملامحها من جهود المملكة العظيمة في حماية الوطن وتنميته والنهوض بأبنائه ومعالجة القضايا الفكرية والتفاعل مع "رؤية المملكة 2030". وقال: "إن لقاءات "تلاحم" سينظمها المركز بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات التي يرتبط المركز معها باتفاقات شراكة وتعاون، ويشارك في فعالياتها أعضاء هيئة كبار العلماء وعدد من المثقفين والمفكرين وشباب وشابات المنطقة، وستشمل كذلك عدداً من الفعاليات والأنشطة واللقاءات، وورش العمل والبرامج التدريبية، وستركز هذه اللقاءات والمشاريع على فئة الشباب من الجنسين، إضافة إلى مشاريع أخرى ينفذها المركز عبر حواراته المفتوحة والمغلقة حول قضايا الوطن الفكرية". من جانبه، أوضح الدكتور عبد الله المطلق رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن أول لقاءات "تلاحم" ستنطلق الأحد المقبل، في الجوف، وستسمر على مدار خمسة أيام في المنطقة. وأشار المطلق إلى أن هذه اللقاءات تهدف إلى تعزيز قيم التعايش وترسيخ أواصر الوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم المجتمعي، كذلك قراءة الظواهر الفكرية، خصوصا منها المتطرفة ومناقشتها بشكل منهجي وموضوعي، بحيث يؤمل من ذلك المساهمة في مكافحة هذه الظواهر التي أضرت بمجتمعاتنا. وفي السياق نفسه، قال الدكتور فهد السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، إن مشروع "تلاحم" يستهدف فئات اجتماعية وفي مقدمتها فئة الشباب، وذلك عبر مكونات الأسرة والمدرسة والمسجد، لتحصينهم من الانحرافات السلوكية، ومد جسور التواصل معهم لخدمة المجتمع وحمايتهم من الاستهداف.

مشاركة :