طالب المدرب السعودي للفريق الأول لكرة الطائرة بنادي الشباب خالد العمار بإحداث تغييرات جذرية لإنقاذ اللعبة من استحواذ فريقي الهلال والأهلي للبطولات المحلية وتميزهما الفني الكبير مقارنة ببقية كل الفرق المشاركة في الدوري الممتاز خصوصا في ظل الفوارق الفنية والإمكانيات والمهارات بين الهلال والأهلي مع كافة الفرق المحلية. وكان العمار قد أشرف على فريقه في البطولة العربية للأندية التي اختتمت قبل أيام في تونس ونال فريقه المركز العاشر من بين (18) فريقا شارك في البطولة، وقال العمار في تصريحه ل (دنيا الرياضة): "تواجد لاعبين اثنين محترفين مع الفرق السعودية في البطولات المحلية سيعطي مردودا فنيا كبيرا وسيحدث طفرة في الفوارق الفنية خصوصاً وأن فريقنا شارك في تونس وقدم مستوى جيدا وكسب خبرة ووجد إشادة من المتابعين للبطولة بسبب تواجد اثنين من المحترفين الأجانب تمكنوا من تضييق الفارق الفني بين فريقنا حديث العهد في البطولات العربية وبين الفرق المشاركة في ذات البطولة". وأضاف: "هناك من يعارض تواجد لاعبين اثنين من المحترفين الأجانب في الدوري المحلي ويضعون بعض الحجج والأعذار ومنها أن تواجد الأجانب سيقلص من إبراز مواهب سعودية متناسين هؤلاء أن مثل هذه الأعذار غير واقعية إطلاقا لأن الاتحاد السعودي لكرة القدم يطبق تواجد أربعة لاعبين غير سعوديين والكل مع هذه الخطوة التي رفعت من مستوى المنافسة بين معظم الفرق ولكن في منافسات كرة الطائرة للأسف الشديد أن نتائج المباريات معروفة مسبقا لكافة المتابعين الذين يعرفون أن فقط مباراة الهلال والأهلي هي التي لا يمكن التنبؤ بنتيجتها فيما باقي المباريات لا تحظى بالمتابعة أو الاهتمام الجماهيري والإعلامي بسبب أنها فقط لتكملة الدوري بغض النظر عن عدم وجود أهمية فنية لها". وأوضح العمار أن فريقه خرج من المشاركة الأولى له في البطولة العربية بمقياس فني يؤكد مدى الحاجة الماسة لتكرار تجارب الاتحادات العربية التي سمحت بتواجد اثنين من المحترفين الأجانب خصوصا وأن لدينا محليا لا توجد خيارات في التخفيف من حدة المنافسة بين الهلال والأهلي سوى من خلال تواجد اثنين أجانب مع كل فريق بدلا من لاعب واحد كما هو مطبق محليا من الموسم الماضي وقال: "توسيع دائرة المستويات الفنية بين الفرق المحلية هو العمل الذي يجب أن يتم العمل عليه من منسوبي الاتحاد السعودي للعبة لإنقاذ الدوري الممتاز من حالة الضعف الفني التي يعاني منها بسبب أن حتى التدريبات للفرق تتأثر سلبيا لأن ضعف الدوري يلقي بظلاله على معنويات ونفسيات اللاعبين الذين يعرفون مسبقا نتائج مبارياتهم قبل إقامتها مما يضعف من الروح والحماس في التدريبات اليومية وهذا الكلام يحس به ويعرفه جميع اللاعبين والمدربين والإداريين المشاركين في الدوري الممتاز". ووصف العمار أول مشاركة للفريق الشبابي في البطولة العربية بالمقنعة على الرغم من حالة الخوف التي انتابت اللاعبين قبيل المشاركة بسبب الفوارق الفنية مع معظم الفرق التي تشارك محليا وعربيا باثنين من المحترفين على حد قوله، واستدرك قائلاً: "ولكن نحمد الله أن فريقنا كسب إعجاب الكثيرين من المتابعين للبطولة والتي شهدت ولادة فريق سعودي جديد قادر على إن ينافس الهلال والأهلي في حالة تواجد لاعبين أجنبيين وفتح اتحاد اللعبة الباب لتغيير نظام الانتقالات للاعبين السعوديين فوق 28 سنة والذي يمنح النادي الأصلي للاعب إمكانية دفع (30%) من قيمة العرض المقدم من أي ناد يرغب بضمه متى تم وضع على قائمة الانتقالات إذ نرغب بأن يكون للاعب القرار في تحديد مستقبله وليس النادي الأصلي حتى يكون هناك إضافات فنية للفرق التي تبحث عن منافسة الهلال والأهلي ".