أبيدجان: الشيخ محمد حل العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء أمس بكوناكري، عاصمة غينيا، حيث استقبل في المطار من طرف الرئيس الغيني ألفا كوندي، في مستهل زيارة رسمية هي الأولى من نوعها للعاهل المغربي إلى غينيا، ومن المنتظر أن تستمر ثلاثة أيام. كان في استقبال الملك محمد السادس أيضا أعضاء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى آلاف المواطنين الغينيين الذين رفعوا صور الملك محمد السادس والأعلام. في غضون ذلك، قال الرئيس كوندي، في تصريح صحافي، إن غينيا تعد المغرب «شريكا خاصا ومميزا»، مؤكدا على أهمية أن يشرع البلدان في التعاون الثنائي بـ«السرعة القصوى». وأضاف أن «المغرب وغينيا بلدان متكاملان.. المغرب له الخبرة والموارد البشرية والتكنولوجيا، وغينيا تتوفر على موارد مهمة خاصة في مجالي المعادن والفلاحة». وفي سياق حديثه عن التعاون، ثمّن الرئيس الغيني خيار التعاون جنوب - جنوب الذي طرحه الملك محمد السادس خلال خطابه الأسبوع الماضي بأبيدجان في كوت ديفوار، وقال «لقد كنت منذ طفولتي متشبعا بالروح الأفريقية، ومن المدافعين عن وحدة الدول والشعوب الأفريقية، فالأمثل بالنسبة لي هو تعزيز التعاون جنوب - جنوب بين البلدان الأفريقية». يشار إلى أن غينيا هي المحطة الثالثة للملك محمد السادس، في جولة أفريقية قادته إلى كل من مالي وكوت ديفوار، ومن المنتظر أن تنتهي بزيارة صداقة وعمل لدولة الغابون. وكان العاهل المغربي قد أشرف في مالي على توقيع 17 اتفاقية تعاون وشراكة بين القطاعين العام والخاص في المغرب ومالي، كما أشرف على توقيع 26 اتفاقية تعاون وشراكة مماثلة في أبيدجان، خلال زيارة صداقة وعمل إلى كوت ديفوار استمرت ثمانية أيام.
مشاركة :