الأمم المتحدة تصنف أحياء حلب الشرقية بـ «المحاصرة»

  • 10/6/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) أن أحياء حلب الشرقية باتت مصنفة «محاصرة» بسبب تطويقها وتعذر إيصال المساعدات إليها وتقييد حركة المدنيين فيها، في وقت أعلن الجيش السوري مساء «تقليص» ضرباته على مواقع الفصائل في المدينة. وبعد يومين على تعليق الولايات المتحدة محادثاتها مع واشنطن في شأن سورية، أعلنت موسكو إرسال سفينتين حربيتين للانضمام الى قواتها في المتوسط، في وقت تعتزم فرنسا طرح مشروع قرار في مجلس الأمن قبل نهاية الاسبوع، في مسعى لوقف اطلاق النار في حلب وإيصال المساعدات. من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة أن صور الأقمار الاصطناعية لديها تؤكد تعرض قافلة مساعدات انسانية في ريف حلب الغربي الشهر الماضي لغارة جوية، من دون ان تحدد المسؤول عن تنفيذها. وكان ناشطون معارضون وواشنطن اتهموا روسيا ودمشق بتنفيذها، الامر الذي نفاه الطرفان. وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدة الانسانية ينس لاركي إن احياء شرق حلب اصبحت تتوافر فيها الآن المعايير الثلاثة لمنطقة محاصرة: تطويق عسكري، وعدم وصول مساعدات انسانية، وحرمان المدنيين من حرية التنقل. في غضون ذلك، أعلنت قيادة الجيش السوري قرارها بتقليص ضرباتها. وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، «بعد نجاحات قواتنا المسلحة في حلب وقطع كل طرق امداد المجموعات الإرهابية فى الاحياء الشرقية للمدينة (...) قررت القيادة العامة للجيش تقليص عدد الضربات الجوية والمدفعية على مواقع الارهابيين». وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، قتل 19 مدنياً على الاقل اليوم بينهم ثلاثة اطفال نتيجة غارات استهدفت قرية تحت سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، وفق ما اعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان». وقتل جندي تركي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خلال مواجهات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في شرق بلدة الراعي شمال حلب، وفق ما نقلت وسائل اعلام تركية. وبعد اقل من ثلاثة اسابيع على استهداف قافلة مساعدات انسانية مشتركة بين الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري في بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي، اعلن برنامج الامم المتحدة لصور الاقمار الاصطناعية الاربعاء انه تم استهداف القافلة التي ضمت 31 شاحنة بغارة جوية. وبعد يومين على تعليق واشنطن محادثاتها مع موسكو أعلنت روسيا ارسال سفينتين حربيتين للانضمام الى قواتها في البحر المتوسط. وقال ناطق روسي باسم اسطول البحر الاسود لوكالات انباء روسية ان السفينتين غادرتا ميناء القرم أمس في اطار «تناوب مخطط له» للقوات البحرية الروسية في المنطقة. وياتي ارسال السفينتين غداة اعلان موسكو انها نشرت انظمة دفاع جوي من نوع «اس 300» في طرطوس في شمال غربي سورية، حيث تملك منشآت بحرية عسكرية. وفي محاولة للتهدئة، اعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول في ختام اجتماع لمجلس الوزراء ان بلاده ستطرح مشروع قرار في مجلس الامن «قبل نهاية الاسبوع حول الوضع في حلب وفي سورية».

مشاركة :