وسط ضغوط داخلية وخارجية على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للرد على انتهاكات النظام السوري وحلفائه، خصوصاً في مدينة حلب، وبعد الإعلان الأميركي عن وقف الاتصالات مع الجانب الروسي حول سوريا، لمح المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى اتجاه واشنطن لدراسة عمل «متعدد الأطراف» مع مجموعة دعم سوريا التي تضم عددا من الدول العربية والأوروبية، إضافة إلى دراسة عمل أحادي في ما يتعلق بالوضع هناك. وقال مسؤول بالبيت الأبيض لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإدارة الأميركية تدرس عدة خيارات ووجهات نظر بديلة يجري عرضها ومناقشتها في الوقت الجاري، لكن في نهاية المطاف فإن الرئيس أوباما هو الذي سيقرر كيفية المضي قدما، وهو من سيتخذ القرار بوصفه القائد العام». وعلى الرغم من أن توجيه القوات الأميركية تهديدا بضربات لجيش النظام السوري يبقى «مجرد كلام» حتى اللحظة، فإن روسيا لا تستبعد أي سيناريو في سوريا، الأمر الذي يشير إليه تعزيز موسكو المنظومات الدفاعية لقواتها في سوريا عبر نشر منظومة «إس - 300»، وإعادة قطع بحرية مزودة بصواريخ «كاليبر» إلى شرق المتوسط. وقالت وكالة «إنترفاكس» الروسية إن السفينتين الحربيتين «سيربوخوف» و«زيليوني دول» المزودتين بصواريخ «كاليبر»، قد عبرتا أمس، مضيق البوسفور في طريقهما إلى البحر المتوسط.
مشاركة :