أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي دعم بلاده الكامل للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية. وشدّد فهمي خلال لقائه مع كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات بالقاهرة على أهمية أن يستعد الجانب الفلسطيني برؤية واضحة ومحددة لمرحلة ما بعد التفاوض، كما حث الجانب الفلسطيني على ضرورة الاستمرار في عملية التفاوض حتى انتهاء الإطار الزمني المقترح للمفاوضات والمقرر له نهاية شهر إبريل/ نيسان المقبل. وبدوره، كشف عريقات في تصريح للصحافيين عقب اللقاء أن إسرائيل قامت منذ بداية المفاوضات في 29 يوليو 2013 ببناء 10 آلاف و558 وحدة استيطانية "وهذا يمثل أربعة أضعاف النمو الطبيعي في مدينة نيويورك الأميركية"، كما قتلت 41 فلسطينيا بدم بارد وهدمت 219 منزلا ومنشأة وزادت اعتداءاتها على المسجد الأقصى وزاد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة "وهذه تصرفات لا تدل على من يريد السلام". وأعرب عريقات عن أمله في ان تتمكن اللجنة الرباعية والإدارة الأميركية من إلزام الحكومة الإسرائيلية بالكف عن هذه الممارسات والتي تهدف إلى تدمير جهود وزير الخارجية جون كيري وتدمير مبدأ حل الدولتين. وأشار إلى أنه سيتوجه إلى واشنطن للقاء كيري للتحضير للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 17 مارس/ آذار الجاري. وحول الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصي وتأثيرها على المفاوضات والسقف الزمني للمفاوضات، قال عريقات إن الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى تكثفت وزادت عن أي حد يمكن تصوره حتى وصلت إلى "الوقاحة السياسية في اسرائيل والكنيست".
مشاركة :