اسبوع عربي للأزياء في دبي يأمل في جعلها عاصمة للموضة

  • 10/6/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي (أ ف ب) - ينطلق الخميس "اسبوع الموضة العربي" الذي يأمل في نسخته الثالثة جعل دبي عاصمة عالمية للأزياء لاسيما من خلال نمط "الكوتور الجاهزة" الجديد، والترويج لصناعة الموضة ومصمميها العرب. ويفتتح الاسبوع مساء الخميس بعرض ازياء نسائية للمصممة الاماراتية لميا عابدين، ضمن علامتها الخاصة "كوين اوف سبايدز" (ملكة البستوني). وستعرض خلال الحدث الذي يستمر خمسة ايام، أزياء للجنسين للمرة الاولى في العالم العربي، من تصميم الاردني الكندي رعد حوراني. وسيخصص اليوم الاول لازياء الاطفال، والثاني للرجال. واسبوع الموضة هذا يشكل المنصة الوحيدة عالميا لعرض تصاميم "الكوتور الجاهزة" (ريدي كوتور)، وهو نمط في الازياء قدمه للمرة الاولى عام 2014، مجلس الازياء العربي الذي ينظم هذا الاسبوع. ويضم المجلس ممثلين للدول الاعضاء في جامعة الدول العربية. ويقول المنظمون ان هذا النمط التصميمي يجمع ما بين الازياء الجاهزة والازياء الراقية، ويركز على ملابس مصممة ومنفذة بمعايير الازياء الراقية، الا انها تتوافر في الاسواق بمقاسات مختلفة. ويقول مؤسس مجلس الازياء العربي جاكوب أبريان لوكالة فرانس برس "في ميلانو نحتفل بالأزياء الجاهزة، في باريس نحتفل بالازياء الراقية، وفي دبي والعالم العربي (...) نريد ان نكون مبتكرين" بالجمع بين الاثنين. من هنا، بحسب أبريان، بدأ مسار "الكوتور الجاهزة" بعد بحث "معمق". ويوضح ان الخطوات الاولى تجاه هذا النمط بدأت مع قيام دور أزياء شهيرة مثل روبيرتو كافالي و"دولتشي اند غابانا"، بابتكار تصاميم معدلة حسب الطلب وتوفيرها بكميات محدودة في الاسواق. وبحسب المنظمين، لاقى ذلك رواجا لدى سيدات العرب الباحثات عن التأنق بشكل يومي. كما يستهدف النمط اسواقا اخرى تطلب الرفاهية كروسيا والصين. وشكل تواجد مئات الآلاف من المقيمين الاجانب في دبي، اضافة الى حضور وسائل الاعلام العالمية والامان الذي تنعم به الامارة، بعضا من العوامل التي دفعت الى السعي لجعلها "مركزا" للكوتور الجاهزة. ويسعى مجلس الازياء العربي "الى تعزيز دور الامارات، من خلال دبي، لجعلها خامس عاصمة للازياء في العالم، الى جانب نيويورك ولندن وباريس وميلانو، وتأكيد دور الامارات العربية المتحدة كمحطة دولية في عالم الموضة"، بحسب المتحدثة باسم المجلس دالين الوار. وتنتشر على نطاق واسع في دبي، متاجر التسوق الضخمة التي تستقطب نسبة كبيرة من السياح الذين يزورون الامارة باعداد متزايدة كل سنة. وتجاوز عدد السياح في دبي 14,5 مليونا في العام 2015. - "صنع في العالم العربي" - وبقيت الامارات في منأى عن الاحتجاجات السياسية التي طبعت العالم العربي منذ العام 2011، وتحول بعضها الى نزاعات دامية متواصلة. وتقول الوار ان اسبوع الموضة يريد ان يظهر للعالم ان صورة الدول العربية لا تقتصر على "الحرب والنزاعات (...) يمكننا ان نقدم ايضا صورة عن الابداع والفن والجمال". ويوضح أبريان ان مجلس الازياء يريد "ان ينسج السلام من خلال الموضة"، وذلك من خلال الترويج للمصممين العرب وجذب العلامات التجارية الغربية للانتاج في المنطقة. وانتقلت الفكرة الى حيز التنفيذ لأول مرة من خلال معمل في الاردن بالتعاون مع المجلس ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (اونيدو)، وبتمويل من الاتحاد الاوروبي. والمعمل هو الاول من نوعه في العالم العربي، وسيخيط الازباء بمعايير عالمية وكميات كبيرة. وبحسب أبريان، "هذه المحاولة الاولى لدعوة العلامات التجارية الغربية من كل انحاء العالم للخياطة في العالم العربي"، في خطوة يؤمل منها ان تؤدي الى وضع اسس "اقتصاد ابداعي" قائم على الفن والثقافة. وعلى رغم وجود اسماء عربية نجحت في عالم تصميم الازياء عالميا، الا ان صناعة الموضة في المنطقة لا تزال متواضعة. ويسعى المجلس، بحسب أبريان، الى تأسيس "نظام موضة" في العالم العربي. ويقول "المصممون الاجانب اكثر استعدادا من المصممين العرب (...) لديهم الانتاج، وخيارات النسيج، والمواد الاولية، والبحث، وستوديوهات التصميم". وعلى رغم نجاح مصممين عرب في مجال الازياء، وتحسن المعايير التي يلجأون اليها، الا ان الاقبال لا يزال اكبر على التصاميم الغربية. ويقول أبريان "كل ما ياتي من باريس، من ميلانو... يحظى بتقدير اكبر. ونحن نعمل على الترويج لما +صنع في العالم العربي+".

مشاركة :