استمرار تحسن مؤشرات الاقتصاد السعودي .. ارتفاع للإنفاق الاستهلاكي

  • 3/4/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اســتمر الأداء الجيد لمؤشرات الأداء الاســـــتهلاكي للاقتصـــــاد السعودي خلال شهر كانون الثاني (يناير) 2014، حيث اقتربت معاملات نقاط البيع من أعلى مستوى لها على الإطلاق وحققت السحوبات النقدية من أجهزة الصرف الآلي أعلى مستوى لها على مدى ستة أشهر. كما ارتفعت الودائع المصرفية للشهر الثالث على التوالي، وسجلت القروض المصرفية إلى القطاع الخاص في كانون الثاني (يناير) الماضي أعلى مكاسب لها منذ يونيو العام الماضي، وانخفض التضخم السنوي إلى أدنى مستوى له منذ آب (أغسطس) 2012، نتيجة لتراجع التضخم في فئتي الأغذية والإيجارات اللذين يشكلان المصدرين الرئيسيين للضغوط التضخمية. وأوضح تقرير صادر عن دائرة الاقتصاد والبحوث في جدوى للاستثمار أن الصادرات غير النفطية سجلت مستوى قياسياً جديداً في كانون الأول (ديسمبر) 2013م بفضل ارتفاع قيمة صادرات البتروكيماويات والبلاستيك. كذلك قفزت الواردات في ذات الشهر، لكن بيانات خطابات الاعتماد التي تم فتحها لتغطية الواردات تشير إلى تراجع قيمة الواردات في كانون الثاني (يناير). وأشار التقرير إلى تراجع مبيعات الأسمنت بنسبة 12,5 في المائة على أساس المقارنة السنوية في كانون الثاني (يناير)، وهو الشهر الثالث على التوالي الذي يشهد انكماشاً. ويعود ذلك بشكل أساسي في اعتقادنا إلى مواصلة الحكومة حملتها لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة في السعودية. وارتفعت الودائع المصرفية للشهر الثالث على التوالي في كانون الثاني (يناير)، وتحقق كل الارتفاع من فئة الودائع تحت الطلب، التي بلغت نسبتها نحو 62 في المائة من إجمالي الودائع المصرفية، في حين تراجعت الودائع الادخارية بنحو 4,4 مليار ريال. وبقيت فوائض ودائع البنوك التجارية لدى "ساما" ضخمة، ما يعني توفر الفرصة لزيادة نمو القروض. وسجلت القروض المصرفية إلى القطاع الخاص في يناير أعلى مكاسب لها منذ يونيو العام الماضي، رغم استمرار تباطؤ النمو على أساس المقارنة السنوية. وتشير البيانات الربعية إلى أن القروض المقدمة إلى الأفراد نمت بوتيرة أسرع من نمو القروض إلى الشركات خلال الربع الأخير من العام الماضي. وقد أدى ارتفاع القروض ومستويات السيولة القوية إلى دعم الأرباح الشهرية للبنوك التي سجلت أعلى مستوى لها منذ سبع سنوات في كانون الثاني (يناير) 2014. انخفض التضخم السنوي في يناير إلى أدنى مستوى له منذ أغسطس 2012، نتيجة لتراجع التضخم في فئتي الأغذية والإيجارات اللذين يشكلان المصدرين الرئيسيين للضغوط التضخمية. وعلى أساس المقارنة الشهرية، انكمشت أسعار الأغذية لأول مرة منذ يناير 2012. ولا تشير بيانات أسعار الأغذية بالجملة ولا أسعارها العالمية إلى ضغوط تضخمية كبيرة في سلسلة إمداد الأغذية. سجلت الصادرات غير النفطية أعلى مستوى لها على الإطلاق في كانون الأول (ديسمبر) 2013، حيث تجاوزت قيمة صادرات البلاستيك ستة مليارات ريال لأول مرة، كما حققت صادرات البتروكيماويات مستوى قياسياً بتسجيلها 6,4 مليار ريال. كذلك قفزت قيمة الواردات في كانون الأول (ديسمبر) 2013، وسجلت واردات معدات النقل أكبر معدلات الزيادة، مقارنة ببقية الفئات. ولكن، على أساس المقارنة السنوية تقل الواردات بنحو 6,5 في المائة، مقارنة بمستواها قبل عام. وتشير خطابات الاعتماد الجديدة، التي تم فتحها لدى البنوك التجارية لتغطية الواردات إلى تراجع قيمة الواردات في كانون الثاني (يناير) 2014. حافظت أسعار خام غرب تكساس على زخم تصاعدي خلال شباط (فبراير) الماضي. وقد أدت الزيادة المتواضعة في مخزونات الولايات المتحدة من الخام، التي جاءت أقل من المتوقع إلى ارتفاع أسعار خام غرب تكساس، ما أدى إلى تقلص فرق السعر بين خامي برنت وغرب تكساس إلى أدنى مستوى له منذ تشرين الأول (أكتوبر). وفي نفس الوقت، لا تزال التوترات في الشرق الأوسط تدعم أسعار النفط. ارتفعت أسعار خام غرب تكساس بنسبة 5,5 في المائة منذ نهاية كانون الثاني (يناير) 2014 نتيجة لارتفاع مخزونات الولايات المتحدة من الخام بنحو 0,1 مليون برميل فقط لتصل إلى 362,4 مليون برميل، وفقاً لأحدث البيانات. وقد جاءت هذه الزيادة دون توقعات السوق التي كانت تقدرها في حدود 1,28 مليون برميل. وأدى ذلك إلى تقليص فرق السعر بين خامي برنت وغرب تكساس إلى أقل من ثمانية دولارات لأول مرة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، رغم زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة. تأثرت حركة العملات الرئيسية خلال الشهر الماضي بإعلانات البيانات الاقتصادية، التي جاءت دون التوقعات، إضافة إلى تفاقم التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا. وشهد اليوان الصيني أكبر انخفاض له مقابل الدولار الأمريكي في الأسبوع الأخير من شباط (فبراير) الماضي، وهو ما قد يشير إلى وجود اتجاه لزيادة نطاق التداول اليومي، حيث طرأ تغيير طفيف على قيمة اليورو مقابل الدولار خلال الشهر الماضي، بعد أن حدت التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا من تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية غير المحفزة التي صدرت في وقت سابق.

مشاركة :