ذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة ان «دولا عربية بدأت بالتحضير الفعلي لتعيين خليفة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس»، مشيرة إلى أن «هذه الدول باشرت بتهيئة تعيين ناصر القدوة لمنصب الرئاسة». وتزامنت هذه المعلومات مع نقل عباس إلى المستشفى في الضفة الغربية، أمس، واعلان مصدر طبي إن عباس البالغ من العمر 81 عاما خضع، امس، لفحوص للقلب لساعات عدة. ونسب بيان بثته «وكالة الأنباء الفلسطينية» الرسمية (وفا) لمتحدث رئاسي ان «الأطباء أجروا لعباس قسطرة تشخيصية في القلب وأن نتائج الفحوصات سليمة وطبيعية». الى ذلك، نقل المحلل الخاص في القناة الثانية الاسرائيلية للشؤون العربية يهود يعاري عن المصادر إن «هذه الدول ارسلت مبعوثين الى عباس تحضه على اختيار خليفة له لتجنب الفوضى في السلطة الفلسطينية». وتابع: «ترى هذه الدول أن ناصر القدوة، الذي شغل منصب ممثل منظمة التحرير في الامم المتحدة، الرئيس القادم للسلطة، وقدم هؤلاء المبعوثون وعودا لعباس تتعلق بحماية أبنائه بعد تعيين خليفة له». وأشار يعاري الى أن «أحد الزعماء العرب، ورغم علاقته المتينة والجيدة مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، الا انه يدعم تعيين القدوة، لمعرفته بأن تعيين دحلان لن يجد قبولا في هذه الفترة، لكن سيكون لدحلان دور في القيادة تحت رئاسة القدوة، ويفضل هذا الخيار على رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض غير المنتمي لحركة فتح». في المقابل، ترجح مصادر عربية خيار فياض على القدوة «لقبوله دوليا ولقدرته على إقامة مؤسسة ذات مصداقية دولية كونه من المقبولين اميركياً وإسرائيلياً وحاول خلال الفترة السابقة ان يعمل على توحيد السلطة ومنظمة التحرير وضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي للوصول الى وحدة التمثيل في المنظمة ووحدة الجغرافيا بين الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر».
مشاركة :