أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، امس، أن عدم اعتراف الفلسطينيين بـ «يهودية» إسرائيل هو «العقبة في طريق السلام». جاء ذلك ردا على الانتقاد الشديد الذي وجهته الولايات المتحدة إلى إسرائيل بسبب قرار المصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الوزارة أن «الوحدات التي تقرر إقامتها لا تعتبر مستوطنة جديدة. وإنما ستبنى على أراض أميرية في تجمع سكني قائم ولن تغير من منطقة نفوذه». وتابعت أن «إسرائيل ملتزمة حل الدولتين»، معتبرة أن «العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام ليست المستوطنات وإنما إصرار الفلسطينيين على عدم الاعتراف بيهودية إسرائيل بغض النظر عن حدودها». وكانت الولايات المتحدة انتقدت بشدة، اول من أمس، موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء الوحدات الجديدة، محذرة حليفتها من انها تعرض مستقبلها كدولة ديموقراطية يهودية للخطر. وذكرت وزارة الخارجية الاميركية ان موافقة اسرائيل على بناء 300 وحدة سكنية في الضفة الغربية «هي خطوة اخرى نحو ترسيخ واقع الدولة الواحدة والاحتلال الدائم». وأكدت وزارة الخارجية الايطالية في بيان، امس، ان «ايطاليا لديها قلق متنامٍ ازاء الاعلان عن خطط جديدة لبناء مستوطنات إسرائيلية حول منطقة (شيلو) في الضفة الغربية». وفي انقرة، اكدت وزارة الخارجية التركية في بيان ان «موافقة اسرائيل على بناء وحدات سكنية منافية للقانون الدولي». ودعا السكرتير الصحافي لوزارة الخارجية اليابانية ياسوهيسا كاوامورا الحكومة الاسرائيلية الى وقف «الانشطة الاستيطانية» وتجميدها مؤكدا ان ذلك القرار من شأنه «تقويض حل اقامة الدولتين للسلام». في المقابل، اقتاد الجيش الاسرائيلي سفينة الناشطات التي تم اعتراضها وهي في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليه، ليل اول من امس، إلى مرفأ أشدود في جنوب اسرائيل. وكان على متن الزورق «زيتونة - اوليفا» الذي انطلق من برشلونة في إسبانيا، 13 ناشطة من دول عدة بينهن حائزة جائزة «نوبل للسلام» مايريد ماغواير في محاولة لكسر الحصار البحري والبري والجوي الذي تفرضه اسرائيل منذ 10 سنوات على القطاع. ونقلت الناشطات مباشرة الى سجن الرملة وسط اسرائيل. واكدت ناطقة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية: «انهن بانتظار ترحيلهن». الى ذلك، أعلن جهاز الامن الداخلي «الشاباك»، أمس، «اعتقال مجموعة كانت تنوي تنفيذ هجمات داخل إسرائيل لمصلحة حزب الله». وذكر أن «المجموعة كانت تنوي استهداف مواقع في مناطق حيفا ومفرق غولاني»، موضحا أنه «تم قبل نحو شهر اعتقال 6 مواطنين من قرية الغجر على الحدود اللبنانية وآخر من قرية يركا في الجليلي بعد العثور على عبوتين ناسفتين هربهما حزب الله من لبنان». ووجهت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة لوائح اتهام بحق أفراد المجموعة تتضمن تهم «تقديم مساعدة للعدو وقت الحرب والتجسس والتخابر مع عميل أجنبي».
مشاركة :