صلاة الضحى سنة مؤكدة عند جمهور العلماء أقلها ركعتان وأفضلها 8 ولا حد لأكثرها يبدأ وقت «الضحى» من ارتفاع الشمس إلى الزوال من بعد طلوع الشمس الى آذان الظهر من الجميل أن يبدأ المسلم يومه بصلاة الضحى ويتبعها بأذكار الصباح ويحصّن نفسه بهذه الأذكارقال تعالى: «وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)». الضّحى لغةً هي حين تشرق الشمس، أمّا اصطلاحاً فهي صلاة من النوافل التي داوم الرّسول صلى الله عليه و سلّم عليها وحثّ بها الصحابة رضي الله عنهم. سُمّيت أيضاً بصلاة الإشراق بسبب وقت صلاتها، وهي الصّلاة النّافلة ما بين صلاتيّ الفجر والظّهر، حيث يحرص المسلم على تأديتها طمعاً بالأجر والثواب العظيم، كما أنّها تجلب الرّزق والبركة في يوم المسلم، وهي كالصلاة المفروضة في تأديتها، وأركانها، وسننها، وشروط صحّتها. حكمها صلاة الضحى سنة مؤكدة، وهذا مذهب الجمهور، منهم الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد، وعند الإمام أبي حنيفة مندوبة. ركعاتها أقلها ركعتان وأفضلها 8 وأكثرها 12 ركعة، وقيل لا حدّ لأكثرها. وقتها يبدأ وقت صلاة الضحى من ارتفاع الشمس إلى الزوال من بعد طلوع الشمس الى آذان الظهر، وأفضله وقت اشتداد الشمس ومضي ربع النهار. فضلها وردت أحاديث كثيرة في فضل صلاة الضحى، نذكر منها: عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة؛ فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة،وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من كل ذلك ركعتان يركعهما من الضحى) أخرجه مسلم. وروي عن أبي الدرداء و أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الله عز وجل؛ أنه قال: (ابن آدم اركع لي من أول النهار أربع ركعات أكفك آخره) أخرجه الترمذي. وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن في الجنة بابا يقال له «الضحى» فإذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الذين كانوا يديمون صلاة الضحى هذا بابكم فادخلوه برحمة الله) أخرجه الطبراني. وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب) قال: هي صلاة الأوابين. أخرجه ابن خزيمة والحاكم. وروي عن أبي الدرداء رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى الضحى ركعتين ؛ لم يكتب من الغافلين، ومن صلى أربعاً ؛ كتب من العابدين، ومن صلى ستاً ؛ كفي ذلك اليوم، ومن صلى ثمانياً كتبه الله من القانتين، ومن صلى ثنتي عشرة ركعة ؛ بنى الله له بيتاً في الجنة، وما من يوم ولا ليلة إلا لله منٌّ يمنٌّ به على عباده ! صدقة، وما منَّ الله على أحد من عباده أفضل من أن يلهمه ذكره) أخرجه الطبراني. وروي عن أبي ذر رضي الله عنه قال:(أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن إن شاء الله أبدا أوصاني بصلاة الضحى وبالوتر قبل النوم وبصوم ثلاثة أيام من كل شهر) أخرجه ابن خزيمة. وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حافظ على شفعة الضحى غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر) رواه ابن ماجه والترمذي. أمور مُستحبّة بعد الصلاة من الجميل أن يبدأ المسلم يومه بصلاة الضّحى ويتبعها بأذكار الصّباح ويحصّن نفسه، ومن هذه الأذكار: أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر. اللّهُـمَّ بِكَ أَصْـبَحْنا وَبِكَ أَمْسَـينا، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ النُّـشُور. اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ. اللّهُـمَّ إِنِّـي أَصْبَـحْتُ أَشْـهِدُك، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك، وَمَلائِكَتِك، وَجَمـيعَ خَلْـقِك، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك، وَأَنَّ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك. اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِـرْكِه، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم. اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي، وَمِن فَوْقـي، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي. اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي، اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ. (ثلاثاً) اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكُـفر، وَالفَـقْر، وَأَعـوذُبِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ. (ثلاثاً). بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم. (ثلاثاً). سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه، وَرِضـا نَفْسِـه، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه.
مشاركة :