بسمة آل سعيد: المرأة سر التوازن في المنزل

  • 10/7/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط: الخليج أسست بسمة آل سعيد أول عيادة للصحة النفسية في سلطنة عُمان، وحازت على عدة جوائز عن دورها في تقديم مبادرات، تهدف إلى توعية المجتمع في مجال الصحة والرعاية النفسية، وعلى جائزة المرأة المثابرة لدعم الطفل في حفل جوائز المرأة لدول آسيا والشرق الأوسط، وهي عضوة في لجنة الإساءة للأطفال، في مستشفى جامعة السلطان قابوس بعُمان، وأول من نظم رحلات الصحة النفسية الترفيهية في سلطنة عُمان والخليج. عن تجاربها المتنوعة تتحدث بسمة آل سعيد في هذا الحوار. } لنبدأ من الرحلات العلاجية الخاصة بالصحة النفسية التي تقومين بتنظيمها للنساء. حدثينا عن هدفك منها؟ التوازن هو أهم شيء في الحياة، وبدونه نفتقد الاستقرار في حياتنا، وبما أن المرأة هي من تخلق هذا التوازن في المنزل، فإننا من خلال عيادة همسات السكون، بدأنا تنظيم رحلات خاصة باستعادة التوازن ودعم الصحة النفسية للنساء، هذه الرحلات تتم بمرافقة 5 اختصاصيين نفسيين، كأسلوب جديد لاستعادة الصحة النفسية، يطبق للمرة الأولى في عُمان، حيث نقوم من خلال برنامج ممتع، بتذكير النساء بهواياتهن ومساعدتهن على التفكير بإيجابية، إلى جانب بناء الشخصية والثقة بالنفس والقدرة على التعبير، ويجب أن نعلم أن مشاعر المرأة ومزاجها ونفسيتها تنعكس سلباً أو إيجاباً، على كل محيطها، ولا يؤثر بشخصها فقط، لذلك نحن نعلّم المرأة كيف تخلق أجواء جميلة تنسى من خلالها الضغوط، وتتخلص من القلق والتوتر، هذه الرحلات عبارة عن مغامرات حقيقية للعقل، وللجسد، وللروح، ونعيد من خلالها استكشاف أجمل ما تحمله أنفسنا من الداخل، من خلال تطبيق تقنيات علاجية مبتكرة ومفيدة، تجمع بين التسلية والمتعة والعلاج النفسي، وفق برامج نقوم بوضعها مسبقاً، وتركز في كل مرة على موضوع معين. } وكم عمر النساء اللواتي تستهدفهن الرحلات؟ نحن نستهدف النساء من عمر 18 سنة وما فوق، ومن جنسيات مختلفة عربية وأجنبية، وخلفيات وأعمال متنوعة.. متزوجات وعازبات، وقد قيدنا عدد النساء المشاركات في الرحلة بثلاثين امرأة فقط، وذلك لتحقيق أكبر قدر من الفائدة لهن، وكل ما أريده هو أن نجدد من نشاط المرأة وحياتها. } أين كانت وجهة رحلاتكم وما برامجها.. حدثينا قليلاً عنها؟ وهل قمتم بأي رحلات خارجية؟ الرحلة الأخيرة التي قمنا بها وهي الثالثة لفريقنا، كانت إلى صلالة على مدى يومين كاملين وأطلقنا عليها اسم كلاريتي الصفاء، وكان الهدف منها تعليم المرأة كيف يمكنها التحكم بالقلق والغضب، أما رحلتنا الأولى، فكانت إلى جزر الديمانيات، واستمتعت المشاركات بممارسة الزومبا واليوغا، وتعلمن كيفية التحكم في الوقت، وإيجاد الوقت لاكتشاف أنفسهن، وممارسة هواياتهن، أما الرحلة الثانية، فكانت بعنوان أكثر من امرأة، وتضمن برنامج الرحلة محاضرات توعوية، توضح للنساء كيفية تحقيق التوازن بين العمل والحياة، والتخلص من التوتر، وذلك من خلال تعليمهن عدة أنشطة، من ضمنها اليوغا المكتبية، وكانت الرحلات الثلاث أكثر من رائعة، وعلمنا النساء العاملات، كيفية ممارسة اليوغا خلال العمل، وأثناء الجلوس خلف المكتب، كانت الرحلة رائعة ومفيدة معاً، وبفضل السمعة الرائعة، التي حازت عليها رحلاتنا، فقد تلقينا عدة طلبات لتنظيم رحلات مشابهة من دول خليجية مختلفة. } ما أفضل الوسائل لزيادة الوعي بأهمية الصحة والاستشارات النفسية لدى أفراد المجتمع، رجالاً ونساءً؟ كل الوسائل مهمة، الإعلامية والصحية والتربوية والاجتماعية، علينا كلنا أن نكون يداً واحدة ونتعامل مع هذه القضايا باهتمام، لأن الأمور المقلقة والمرهقة نفسياً تحصل لكل شخص، وفي كل مكان، ولكن فقط عندما تتحد كل الوزارات والحكومة والمجتمع معاً، حينها يزداد الوعي، وعندها قد يتغير أيضا تفكير الناس، الذين يشعرون بأن طلب الصحة النفسية عيب، أو يخجلون منها، أقول إنه لا دخل للسن أو الجنس أو الثقافة في هذه النظرة، أي الخجل من زيارة الطبيب النفسي، وهو أمر لا يرتبط بالشهادات، بل يعود لكل شخص وطريقته في التفكير، حيال زيارة الطبيب النفسي، وكما قلت لتجاوز ذلك، علينا جميعاً أن نعمل مع بعضنا، فهذا أمر بالغ الضرورة. أهم شيء، ودائماً أقوله، هو أن التغيير يجب أن يبدأ من الشخص نفسه، فعليه هو أن يقرر زيارة العيادة النفسية، لا أن يجبر على ذلك. } نصيحتك للشباب المقبلين على الزواج، وخاصة أنهم يواجهون ضغوطاً اقتصادية واجتماعية عديدة؟ أحس أنّ شباب اليوم عليهم أن يفهموا بالضبط ماذا يجب عليهم في الزواج، وأن يأخذوا نصائح من أهل الخبرة قبل الزواج، وأن يتزوجوا للأسباب الصحيحة، وأعتقد أن هذا من أهم النقاط، وفي الوقت نفسه، يحاولون أن يكونوا متفرغين للزواج، حيث إنه ليس لعبة، بل يحتاج إلى تحمل مسؤولية من الطرفين، ويجب أن يكون هناك تنازلات من قبل الطرفين للوصول إلى تفاهم مشترك، حول كل القضايا، التي فيها اختلاف، فلا ننسى أن الزوجين يمتلكان طباعاً مختلفة، وقد يصطدمان بالصعوبات في تقبل عادات وطباع الآخر في أولى فترات الزواج، وعلى الزوجين تقديم التنازلات لبعضهما.

مشاركة :