كشفت شركة gulf crafts المتخصصة في صنع الهدايا والتذكارات التراثية، خلال مشاركتها في المعرض الدولي للصيد والفروسية، عن مجسم لجامع الشيخ زايد الكبير، تم تصنيعه باستخدام ستة كيلوغرامات من الذهب عيار 18 قيراطاً، إضافة إلى مزيج من الأحجار الكريمة في تمازج يحاكي الروعة المعمارية للجامع، الذي يقع على بوابة العاصمة أبوظبي. «صوغة» في إطار خطة تسويقية وترويجية للاسم التجاري «صوغة» في مختلف الأوساط المحلية والسياحية، يشارك صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ضمن فعاليات الدورة للمعرض الدولي للصيد والفروسية. إذ تمثل «صوغة» إحدى الأدوات الفاعلة لصندوق خليفة، في دعم مسيرة التنمية الاجتماعية التي تشهدها الدولة. ويضم جناح «صوغة» عدداً من المنتجات التراثية ذات العلاقة بأنشطة الصيد والفروسية، مثل: (المنقلة وبرقع الطير والمخلاة)، وغيرها من المنتجات والمشغولات اليدوية، التي أنتجتها نحو 40 مواطنة تلقين التدريبات اللازمة. وقال هاروت يبدويان: «إن صناعة هذه التحفة الفنية تتطلب عملاً شاقاً استمر لمدة 90 يوماً من قبل أمهر الحرفيين، حيث تمازج العمل اليدوي والتكنولوجي في هذا المجسم»، مشيراً إلى أن «الشركة قررت صناعة خمس قطع فقط من هذا العمل الفني، الذي تعدّ من درر إنتاجاتها». وأضاف يبدويان أن «شركة gulf crafts اشتهرت عبر زمن طويل بصناعتها لكل شيء متعلق بالثرات، كالسيوف والميداليات والمجسمات التاريخية، وذلك باستخدام الذهب والفضة والأحجار الكريمة على أنواعها». إلى ذلك، يحظى زوّار «ركن الطفل» ضمن فعاليات المعرض، التابع للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي، بقضاء أجمل الأوقات مع أبرز الفعاليات، حيث يتيح «ركن الطفل» عالماً من الأنشطة والعروض الترفيهية المتنوّعة، التي تشجع الأطفال على التعرف إلى التراث، وتحفزهم على الابتكار ضمن ورش العمل التي يتضمنها الركن. وهي الورش التي أثبتت نجاحها منذ أول يوم لها، وأسهمت باكتشاف عدد من المواهب الصغيرة، كما لاقت إقبالاً واسعاً من قبل الأطفال. وتعدّ أنشطة ورشة الطفل التي انطلقت في الرابع من أكتوبر، وتتواصل حتى الثامن المقبل، مساحة مفتوحة للإبداع، حيث يشارك فيها جميع أفراد الجمهور بمختلف الأعمار في تشكيل الصقور بألوان قوس قزح، طوال أيام المعرض دون توقف، وذلك عن طريق تقنيات الطباعة المختلفة. كما يعيش الجمهور تجربة مميزة ودقيقة في رسم لوحاتهم الخاصة بشكل مختلف على أصغر لوحات الكانفس مساحة، إضافةً إلى صناعة أجنحة الصقر الملونة والتحليق بها، فهي بحد ذاتها تجربة فريدة من نوعها للأطفال. وإلى جانب ورشة صناعة الأقنعة، إذ يستخدم الأطفال خامات خاصة في صناعة تلك الأقنعة، وذلك ليتعرفوا عن قرب إلى سمات رأس طائر الحبارى والصقر الإماراتي. إلى ذلك، تستمر هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في تنفيذ خططها في حفظ التراث الإماراتي ونقله إلى الأجيال المقبلة، وذلك عبر مشاركتها في معرض الصيد الدولي للصيد والفروسية، الذي يقام تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، وبدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في الإمارة، وبتنظيم من نادي صقاري الإمارات. إذ يعكس جناح الهيئة عناصر فريدة من تراث الإمارات العريق، ويعدّ نقطة جذب مهمة لزوّار المعرض، الذي يستقطب اهتمام السياح في المنطقة، والعمل على تقديم صورة تراثية حية لطبيعة الحياة التقليدية الغنية بالفنون الحرفية والفلكلورية، ومن البيئة الإماراتية المتنوّعة بين حياة البر والبحر، وهي بمثابة كنوز تعمل الهيئة على الحفاظ عليها وتطويرها. وحرصت الهيئة على تقديم مطبوعات نوعية بلغات عدة، تروّج من خلالها لإمارة أبوظبي كوجهة سياحية عالمية فريدة من نوعها، كما تضمنت تلك المطبوعات دليل الأماكن السياحية والثقافية والترفيهية، وخريطة مدينة أبوظبي. ويلقى جناح الهيئة اهتماماً كبيراً من مختلف الجنسيات، وذلك لتميز مطبوعاته الإرشادية السياحية والثقافية، التي تم توزيعها على الجمهور وتنوّع فعالياته التراثية، وتأتي هذه اللفتة لتعريف السياح وزوّار المعرض بفنون وثقافة الإمارات العريقة.
مشاركة :