اختتام «الرصد الشفاهي» لتعزيز وترسيخ ثواب الهوية الوطنية

  • 10/7/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بالتعاون بين نادي تراث الإمارات، والأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة، اختتم أول من أمس، مشروع الرصد الشفاهي، الذي استمر ثلاثة أيام، ويهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية، والتعريف بالإرث والتاريخ العريق لدولة الإمارات بين الأجيال، من خلال إعداد سلسلة من الأفلام التعليمية التي توثق تاريخ الدولة، تحت مظلة استثمار تجارب الأفراد والرواة الشفاهيين، وحفظها للأجيال. وانطلق المشروع، وهو عبارة عن فيلم تعليمي توثيقي ثلاثي الأبعاد، تم تصويره بتقنية 360 درجة، في جزيرة السمالية التابعة للنادي، مع حديث مطوّل للمستشار التراثي في النادي، علي بن حسن الرميثي، حول المهن البحرية التي كان يمارسها أبناء المجتمع البحري في الإمارات قبل فترة النفط، مثل: الغوص على اللؤلؤ، وصيد السمك بالطرق التقليدية، كما تحدث عن الألعاب الشعبية في الإمارات، من خلال تجربة النادي، في تأسيس فرق متخصصة لأداء الألعاب الشعبية للفتيات والشباب، وتبنّي بطولة الألعاب الشعبية على مستوى الدولة، ثم استكمل تصوير الفيلم الذي يستهدف فئة الأطفال من الحلقتين الأولى والثانية، في القرية التراثية التابعة للنادي بكاسر الأمواج، بحديث للمدرب التراثي، حثبور بن كداس الرميثي، الذي تناول موضوع العادات والتقاليد، وتحدث المدرب التراثي، سالم بن معدن الكتبي، عن تراث البر والبحر، واختتم تصوير الفيلم في مقر مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، بحديث للمدرب التراثي، محمد بن يعروف المنصوري، حول الصحة والتعليم في المجتمع الإماراتي القديم، متناولاً بالشرح التفصيلي مفهوم الطب الشعبي وطرق التداوي بالأعشاب قديماً، كما تطرّق إلى نظام (الكتاتيب)، وجهود المطاوعة في تعليم التلاميذ القرآن الكريم، وبعض العلوم والمعارف، وعن تطور نظام التعليم، حتى وصوله إلى مرحلة التعليم النظامي وإنشاء المدارس والجامعات، وذلك بفضل وجهود القيادة الحكيمة، التي عملت على الارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية، في ظل مسيرة الاتحاد الظافرة. وسيتم عرض هذا الفيلم، وغيره من الأفلام المصورة في هذا المشروع، بمنصّة الأرشيف الوطني بـ(عالم كيدزانيا) في «دبي مول». وقال المديرالتنفيذي في الأرشيف الوطني، ماجد المهيري: «إن البرامج المخصصة لطلبة المدارس، التي يعمل الأرشيف الوطني على إنتاجها، تعتمد على تقنيات حديثة لتكون فاعلة ومؤثرة، وتنبع أفكارها من التراث الإماراتي العريق، في حين يتطلع الأرشيف الوطني عبر برامجه، التي يعمل على إنجازها في مناطق متعددة من الدولة». وأضاف المهيري: «إن البرامج الموجهة للطلبة، التي يتبناها الأرشيف الوطني، متنوّعة تتناول جوانب مهمة من ماضينا الذي نفخر به في لقاءات مع رواة موثوق بهم، حول موضوعات مهمة كالصحة، والتعليم، والألعاب الشعبية وبعض المهن القديمة، وهنا يكمن دور الأرشيف الوطني الذي يعمل على حفظ ذاكرة الوطن».

مشاركة :