أكدت نتائج دراسة علمية نشرت أمس (الأربعاء) في مجلة «نيو إنغليند جورنال أوف ميديسين» على وجود روابط بين إلتقاط عدوى زيكا والإصابة بمتلازمة «غيلان-باريه» المناعية الذاتية عند عدد من المرضى، وذلك بسبب ظهور علاقة وثيقة بين تزايد الإصابة بزيكا وارتفاع حالات تلك المتلازمة. وقال الطبيب المشرف على الدراسة ومساعد المحاضر في طب الأعصاب بكلية الطب التابعة لجامعة «جونز هوبكنز» في بالتيمور كارلوس باردو: «مع بدء انتشار زيكا في أميركا الجنوبية، اتصل بي زملائي من كولومبيا للإعراب عن قلقهم من تزايد حالات الإصابة باضطرابات عصبية». ويصاب الإنسان بالمتلازمة وهي مرض عصبي نادر قد يؤدي إلى شلل موقت، جراء تعرضه إلى مرض أوهن نظامه المناعي مثل الإنفلونزا. ومن ثم تهاجم الغمد النخاعيني (ميالين) الذي يحمي الخلايا العصبية وتتسبب بوهن في العضلات وآلام وتراجع القدرات الحسية وحتى الشلل في بعض الأحيان. ويشخص هذا المرض عند شخصين اثنين من كل 100 ألف بعد مشكلة صحية، لكن العلماء لا يزالون يجهلون لماذا يصاب به البعض من دون غيرهم. وأجريت الدراسة في ست مسشتفيات بكولومبيا وأجرى الباحثون في إطارها تحليلات لعينات من الدم والبول والسائل الدماغي الشوكي مأخوذة من 68 شخصاً التقطوا فيروس زيكا وبدت عليهم أعراض المتلازمة. وعانى نصف هؤلاء المرضى من اضطرابات عصبية في الأيام الأربعة التي تلت الإصابة بالفيروس. وبحسب الباحثين، هي ردة فعل سريعة جداً مقارنةً مع وتيرة اشتداد أعراض «غيلان-باريه» المتأتية من مرض آخر، مثل الهربس أو الإنفلونزا.
مشاركة :