حس الفكاهة يعزز مكانتك بين زملاء العمل

  • 10/7/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتردد بعض الخريجون الجدد والشباب بشكل عام من التصرف بعفوية وإظهار شخصياتهم بحرية في مكان العمل، خوفاً من الظهور بشكل سيء أو الإضرار بخياراتهم المهنية. لكن دراسة حديثة نشرتها جامعة هارفرد أفادت بأن المزاح قد يكون وسيلة لتعزيز مكانة الموظف في مجال عمله. وأوضحت نتائج الدراسة التي نشرها موقع الجامعة اليوم (الخميس) أن إلقاء نكتة، حتى وإن لم تكن مضحكة، يدفع الآخرين إلى الظن بأن الموظف أكثر كفاءة وثقة بالنفس مما هو عليه. وعللت مساعدة البروفيسور في كلية هارفرد للأعمال أليسون بروكس هذا الأمر بأن إلقاء نكتة مضحكة يتطلب جرأة وقدراً من الذكاء العاطفي يسمح بأخذ العوامل المحيطة في الحسبان. وأضافت أنه حتى لو لم تكن النكتة مضحكة، سيعتبر الموجودون صاحبها جريئاً ومؤثراً لمجازفته بقولها حتى مع احتمال فشلها في إثارة الضحك. ولكن في وقت يضفي حس الدعابة سمة الثقة بالنفس على الموظف، يجب الانتباه إلى أن إلقاء النكت قد ينعكس سلباً على الشخص في حال كانت دعابته غير ملائمة أو مملة، أو ببساطة، غير جيدة. وقال معد الدراسة البروفيسور في جامعة بنسلفانيا موريس شويتزر إن المزاح في مواضيع حساسة، خصوصاً في ما يخص الأحداث الحالية، لا ينقص من اعتبار الآخرين للشخص واثقاً من نفسه، ولكنه يتجاوز الذوق العام ويؤثر على النظرة العامة لكفاءته وقدرته على أداء العمل. ومن أجل التوصل إلى هذه النتائج، أجرى الباحثون ثماني تجارب، طلبوا خلالها من المشاركين تقييم مئات النكات في مواقف مختلفة، لتحديد ما إذا كانت مضحكة أو مملة أو غير مناسبة للعمل، سعياً لتحديد معيار متفق عليه عالمياً. وطُلب من المشاركين كذلك تقييم عاملي الثقة بالنفس والكفاءة لدى الأشخاص الذين أطلقوا نكاتاً مضحكة أو مملة أو غير ملائمة. وأحرز أصحاب الدعابة المضحكة التقييم الأعلى من حيث الجدارة والثقة بالنفس، فيما فقد الذين ألقوا نكتاً مملة سمة الكفاءة، مع الاحتفاظ بعامل الثقة بالنفس. وفلت الأشخاص الذين قالوا أشياء مضحكة وغير ملائمة من اعتبارهم غير قديرين، على عكس أولئك الذين أطلقوا دعابات غير مضحكة وغير ملائمة. وخلص الباحثون إلى أن استخدام حس الدعابة بحذر وحكمة في المجال المهني، سواء خلال المقابلات أو الاجتماعات، يضفي جواً من الإيجابية والسعادة على بيئة العمل. ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن المزاح المناسب يختلف بحسب العوامل الثقافية واللغوية والاجتماعية والاقتصادية، فما يعتبر مضحكاً في مكتب للمحاسبة، قد يكون مملاً لدى أطباء الأسنان.

مشاركة :