نوبل للسلام تذهب للاجئين هذا العام.. وأنجيلا ميركل الأوفر حظــًا

  • 10/7/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من المتوقع غدًا الجمعة أن تكشف الأكاديمية السويسرية عن الاسم الفائز بجائزة نوبل للسلام للعام الحالى 2016. حيث تتنافس أسماء عدة لنيل هذه الجائزة بينها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وينافس ميركل على الجائزة كاهن إريتري وزعيم حرب عصابات سابق و صحيفة نوفايا غازيتا الروسية ناهيك عن بابا الفاتيكان الحالى البابا فرانسيس نظير الدور الذى لعبه فى إنهاء الجفاء الأمريكى الكوبى، إلا أن توقعات عدة رجحت كفة المستشارة الألمانية قائلة أنها الأوفر حظا لنيل ذلك التكريم الدولي. ونجحت ميركل خلال العام الحالى أن تمنح قيادتها لألمانيا بعدًا أخلاقيا جديدا فى أوج أزمة اللاجئين التى واجهتها أوروبا مع رفض أطراف النزاع السوري وضع حد لذلك الاقتتال المميت. اليوم وبفضل رفض المستشارة الألمانية دعوات إلى إعادة النظر فى سياسة استقبال اللاجئين تسع ألمانيا ما يقارب على 1.1 مليون لاجئ ، أغلبهم من سوريا ، ذلك كله رغم ما تعانيه أوروبا من تبني تنظيم داعش الإرهابى تكنيك الذئاب المنفردة لتحقيق أى مكسب سياسي بالساحة الخلفية للأزمة السورية. خلال يوليو الماضي اضطرت ميركل لقطع إجازتها الصيفية في شمال برلين للمجيء إلى العاصمة والتحدث إلى الصحافة. بعد أربع هجمات خلال أسبوع واحد ضربت دول الأتحاد الأوربى الذى تتولي ألمانيا تحديد بصلة سياساتها المالية والأخلاقية. وقالت ميركل للصحافة إن الجهاديين يريدون تقويض انفتاحنا واستعدادنا لاستقبال أشخاص في حالة يأس، ونحن نعارض ذلك بشدة. وتابعت إن “الإرهابيين يرون كراهية وخوفا بين الثقافات، ويرون كراهية وخوفا بين الأديان، نقف بحزم في وجه ذلك. وإضافة “أربع هجمات تثير الصدمة والإحباط، لكنها ليست مؤشرا على أن السلطات فقدت السيطرة على الأمور. فى السياق نفسه يأتى الكاهن الإريتري موسي زراي والذي ساعد الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين في عبور البحر المتوسط للوصول إلى الشواطئ الإيطالية فرارا من الحرب التى مزقت البلاد. وبعد أكثر من عام على تصريح ميركل الشهير سننجح في احتواء أزمة اللاجئين يبدو اليوم العالم أكثر فطنة ﻷهمية الوصول لحل عادل من أجل هؤلاء المعذبين بسبب الحروب والخلافات وتجارة الحرب. بدا ذلك واضحًا مع توافق الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على اختيار أنطونيو جوتيريش أمينًا عام لمتوقع لمنظمة اللأمم المتحدة خلفًا للسيد بان كي مون. اختيار جوتيريش أمينا عام للمنظمة الدولية يأتى مدعوم ترأس فوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين عام 2005. إلى عام 2015، وهي فترة شابتها أخطر ازمات اللاجئين في العالم، على مستوى كل من سوريا والعراق وأفغانستان. يجدر الإشارة هنا إلى وجود أسماء أخرى تنافس على الجائزة لكنها لا تنال الحظ الكافى لتسليط الضوء الإعلامي، منها الطبيب الكونغولي دينيس مكويغي، المترشح لعدة سنوات سابقة ، لدوره فى دعم ضحايا العنف الجنسي. أيضًا ينافس خوان مانويل سانتوس الرئيس الكولومبي ومواطنه تيموليون جيمينيز وهو أحد زعماء الحرب لحركة فارك بسبب مساهمتهما في الوساطة في توقيع اتفاق سلام ملهم. وأيا كانت النتيجة فمن المرجح أن تكون مثيرة للجدل كما هى العادة.

مشاركة :