قتل 25 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات من مقاتلي المعارضة السورية، اليوم (الخميس)، في انفجار قنبلة عند معبر أطمة على الحدود السورية التركية، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المسؤولية عنه. وقال الشهود و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الهجوم استهدف معارضين من فصائل تقاتل «داعش» بدعم من الجيش التركي في منطقة حدودية أخرى تقع في الشمالي الشرقي. وقال شاهد إن معظم القتلى من جماعة تسمى «فيلق الشام». وتدعم أنقرة مقاتلين سوريين ضمن عمليتها «درع الفرات» التي تستهدف «داعش» والمسلحين الأكراد إلى الشمال الشرقي بالإضافة إلى منطقة حدودية منفصلة. وذكر المرصد أن المقاتلين يستخدمون معبر أطمة للانتقال من محافظة إدلب عبر تركيا إلى مناطق المعركة ضد «داعش». وقال سكان إن المقاتلين يستخدمون المعبر أيضاً لإجلاء المقاتلين المصابين. وقال شاهد ومسؤول في المعارضة إن من بين القتلى في تفجير أطمة الشيخ خالد السيد رئيس أعلى هيئة قضائية مدنية في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة وقاض آخر كان يعمل معه. في غضون ذلك، شهدت مدينة حلب معارك عنيفة صباح اليوم، انتزع خلالها الجيش السوري نصف حي بستان الباشا الواقع شمال المدينة، في تقدم جديد له. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القتال يستعر في حي بستان الباشا الذي يعد أحد خطوط المواجهة في حلب بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة. وأعلن الجيش السوري في بيان صدر في وقت متأخر أمس أن أي شخص سيظل في مدينة حلب ولا يغتنم الفرصة المتاحة لإلقاء السلاح أو المغادرة سيلقى «مصيره المحتوم». وجاء في البيان إن الجيش قطع كل خطوط الإمداد عن المسلحين في شمال المدينة وإن لديه معلومات دقيقة عن أماكن مقراتهم ومستودعاتهم في الأحياء الشرقية لحلب. ودعا المقاتلين كافة هناك إلى إلقاء أسلحتهم والمغادرة.