الجيش العراقي يؤكد «خطأ» غارة التحالف على «الحشد العشائري»

  • 10/7/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش العراقي أن الضربة الجوية «الخطأ» التي نفذها التحالف الدولي قرب الموصل وتسببت في قتل عدد من عناصر «الحشد العشائري» كانت «بناءً على إحداثيات من الحشد»، فيما تمكنت قوات «البيشمركة» من صد هجوم لـ «داعش» جنوب محافظة كركوك وقتلت عدداً من عناصره. وأوضحت القيادة العسكرية العراقية أمس أن «الضربة الجوية التي أودت بحياة 21 عنصراً من مقاتلي الحشد العشائري المؤيد للحكومة جاءت نتيجة معلومات قدمها هذا الحشد تفيد بوجود نيران معادية من أحد المنازل في قرية خرائب جبر». وأضافت «تم تدقيق المعلومات مع مصدرها الذي أكد المعلومات، بعدها نفذت الضربة الجوية على الهدف المحدد وفقاً للمعلومات». وتابع البيان: «تبين بعد ذلك استشهاد عدد من أبناء الحشد العشائري وجرح آخرين وتم فتح تحقيق فوراً لمعرفة المقصر». واستهدفت الضربة قرية شرق بلدة القيارة التي استعادت الحكومة السيطرة عليها من «داعش» في آب (أغسطس)، وفق ما قال مسؤول في «الحشد العشائري» ووزير عراقي تقطن عشيرته في المنطقة. وأكد الشيخ نزهان الصخر اللهيبي، قائد هؤلاء المقاتلين أنهم تمكنوا من صد هجوم شنه «داعش» في المنطقة وتعرضوا للقصف أثناء تجمعهم عند انتهاء القتال. وتقع القيارة جنوب الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، وآخر معاقل التنظيم. من جهة أخرى، أفاد مصدر محلي في الموصل بأن «مجموعة مجهولة هاجمت بالأسلحة الكاتمة للصوت المكنى أبو داود المصري، مسؤول ما يسمى ديوان الأمنية، اثناء خروجه من مقر سكنه في منطقة المجموعة الثقافية شمال المدينة وأردته في الحال ثم لاذت بالفرار»، وذكر أن «المصري هو أبرز قادة التنظيم في المدينة وارتكب العديد من الجرائم»، وأضاف أن «التنظيم اتخذ إثر هذه الحادثة إجراءات تمثلت بإغلاق بعض المناطق وتعزيز انتشاره في الشوارع والتقاطعات، فضلاً عن التدقيق في هويات المارة بهدف الوصول الى المنفذين». وتزايدت العمليات ضد عناصر «داعش»، تناغماً مع قرب انطلاق معركة تحرير المدينة. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه نداء الى أهالي الموصل عبر إذاعة «جمهورية العراق» وقال: «لقد حررنا كل مدن العراق من عصابة داعش ومحافظتي صلاح الدين والأنبار، وإن الانتصار الكبير سيكتمل قريباً وسنحتفل بينكم هنا في الموصل، وسنرفع راية العراق وسط المدينة كما رفعناها في القيارة والشرقاط وقبلها فوق بيجي وتكريت والرمادي والفلوجة والكثير من المدن والقرى التي عادت الى حضن العراق وشعبه»، وطمأنهم بالقول «استعدوا واستبشروا يا أهلنا الكرام في الموصل فقد اقترب الوعد وجاء الحق وزهق الباطل، وقد قررنا وعزمنا على تطهير كل أرض العراق من داعش وتحقق هذا القرار والانتصار، وأنتم اليوم أقرب من أي وقت مضى للخلاص من ظلم وجور وبطش داعش». في كركوك، أعلن مصدر أمني أن «قوات البيشمركة تمكنت من صد هجوم لداعش على محور قضاء داقوق»، وبين أن «البيشمركة قتلت ستة من عناصر التنظيم وأصابت ستة آخرين»، وأضاف أن «داعش يحاول من خلال هذه الهجمات إثبات أنه ما زال قادراً على التعرض لقوات الأمن في كركوك»، مؤكداً أن «القائد العسكري للتنظيم في الحويجة ويدعى أبو عبد الكندي وهو مسؤول شؤون المجاهدين في قضاء أبو محمد، قتل بانفجار حزام ناسف كان يحمله بسيارته وسط القضاء».

مشاركة :